أكّد، اليوم السبت، رئيس كتلة نداء تونس بمجلس نواب الشعب سفيان طوبال أنّ نداء تونس مُنكبّ اليوم على الاعداد لمؤتمره الوطني الانتخابي الأول المُزمع عقده في شهر أفريل القادم. واعتبر طوبال في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّ من يدعون للمّ شمل الندائيين "أشخاص ليست لهم الصفة داخل الحزب"، في إشارة إلى "مُبادرة رضا بلحاج رغم تثمين كل من يرفع شعار لم الشمل وكان قد انخرط بطريقة عفوية مع هاته المبادرة ولا يحمل أي نية اقصائية اعتبارا أن من يريد التجميع لا ينادي بالاقصاء"، وفق قوله. وأكّد طوبال أنّ شعار هذه المُبادرة يعكس "التصرفات الاقصائية"، مُشيرا إلى الدعوات لإقصاء قيادات ندائية مُمثلة في الهيئة السياسية المُمثل الشرعي والقانوني للحزب على عكس المكتب التنفيذي الذي انتهت صلوحيته في "مؤتمر سوسة". كما أشار إلى أنّ من يُريد "لمّ الشمل" فيجب أن لا يعتمد سياسة الإقصاء وأن يكون فعلا يعمل من أجل توحيد العائلة الندائية وإرجاع من غادروها. المؤتمر الانتخابي "سيّد نفسه" ومن جهة أخرى، أكد طوبال تمسّك النداء بعقد المؤتمر بكل ديمقراطية، مُضيفا: "المؤتمر هو الوحيد القادر على التغيير في النداء سواء تعلق الامر بالقيادة او اللوائح المنبثقة.. ونعمل على تدعيم القيادة بشخصيات وطنية وارجاع الندائيين ولإنجاح المؤتمر يجب أن "نلم الشمل" بما يعنيه ذلك من دلالات... وهذا هو مفهوم لمّ الشمل.. أمّا تغيير القيادة فيقرّره الندائيين المؤتمرين وليس 4 فقط من الأشخاص.. والمؤتمر الانتخابي يبقى سيّد نفسه". وواصل طوبال بالقول: " وبخصوص الهيئة السياسية فإنها تصدر قراراتها بصفة جماعية لا فردية". وأكّد طوبال أنّ "من يؤمن بصناديق الاقتراع فلينتظر ما ستفرزه من قيادة لنداء تونس". وختم طوبال بالإشارة إلى حضوره وقيادات أخرى ندائية من بينها أنس الحطاب في أول اجتماع لمبادرة "لم الشمل" في إطار دعمها، غير أنّها هذه المرة اختارت أن تجتمع وتصدر "قرارات" دون إعلام. يذكر أنّ بيان صادر عن مجموعة "لم الشمل" تمّ فيه "إقرار إلغاء كل قرارات التجميد والاقصاء التي طالت قيادات الحركة باعتبار ان الهيئة السياسية منتهية الصلوحية" وكذلك "التوجه للقضاء لتأكيد أن الهيئة غير شرعية وانتهت صلوحيتها"، حسب نص البيان.