علّق رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني على الاتهامات الأخيرة التي وجهتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي للحركة. وقال الهاورني على هامش زياته للمكاتب المحلية لحزبه بولاسة سوسة، إن هيئة الدفاع لا تبحث عن الحقيقة وهي "عاملة مسلسل" وتجوب الجهات لاستهداف وتشويه حركة النهضة. واعتبر عبد الكريم الهاروني في تصريح لراديو شمس أف أم، أن ما تقوم به هيئة الدفاع يدخل في إطار العمل السياسي، مشيرا إلى أن هذه الهيئة تخشى فوز الحركة في الانتخابات القادمة، مصرحا في هذا السياق "انخرطوا في عمل سياسي لاستهداف النهضة خوفا من فوزها في الانتخابات القادمة بعد أن انهزموا في كل الانتخابات السابقة". وشدد المتحدث على أن الهيئة لا تحترم القضاء، مبينا أن حزبه يحترم السلطة القضائية، مشددا على أن كل الإدعاءات لم تمنع النهضة من أن تكون في مقدمة الأحزاب. على صعيد اخر جدد الهاروني تمسك حزبه بالاستقرار الحكومي من أجل مصلحة البلاد. وقال الهاروني أن الحركة وضعت شروطا لضمان الاستقرار الحكومي وتحدث في ذلك مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وتتمثل أهم هذه الشروط في ضرورة احترام حياد الإدارة ومؤسسات الدولة وأن تكون الحكومة حكومة الجميع ولا تكون حكومة حزب أو شخص ولا تنخرط في العملية الإنتخابية. وشدد الهاروني على أن النهضة تؤكد على ضرورة توفر شروط الاستقرار الحكومي وتكون الحكومة محايدة وتضمن إنجاح الاستحقاق الإنتخابي، مشيرا إلى أنه إذا استوجب القيام بتغييرات من أجل الاستقرار الحكومي فسيكون ذلك لأن مصلحة البلاد فوق الأشخاص. واعتبر المتحدث أن دفاع النهضة على الاستقرار الحكومي لا يعني أنها مع يوسف الشاهد ضد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.