ذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة في دمشق يوم الثلاثاء أن الجيش السوري شن ضربات جوية على متشددين من تنظيم "داعش" واشتبك معهم في وسط سوريا. ويشير اندلاع الاشتباكات في منطقة السخنة الواقعة بين تدمر ودير الزور يوم الاثنين إلى موطئ قدم مازال التنظيم المتشدد يحتفظ به غربي نهر الفرات في الوقت الذي تسعى فيه قوات مدعومة من الولاياتالمتحدة لانتزاع السيطرة على آخر جيب له شرقي النهر. وذكرت صحيفة الوطن نقلا عن مصدر عسكري أن "الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ ...عدة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لداعش في البادية الشرقية وتحديداً على إحدى الطرق الترابية المؤدية إلى بلدة السخنة وإلى الجنوب الشرقي من البلدة". وتفرض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة حصارا على قرية الباغوز آخر جيب لتنظيم "داعش" شرقي نهر الفرات منذ عدة أسابيع. وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية يوم الاثنين إن نحو 200 من المتشددين سلموا أنفسهم في الباغوز بعد معارك ضارية في مطلع الأسبوع لكن نحو ألف ما زالوا متحصنين هناك. وفي واشنطن قال الكوماندر شون روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إنه بالإضافة إلى قرابة 1000 مقاتل أجنبي أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية فإن هناك آلافا آخرين من التنظيم المتشدد من العراقوسوريا تحتجزهم الجماعة المدعومة من الولاياتالمتحدة. وستمثل هزيمة التنظيم في الباغوز علامة فارقة لكنه سيظل يشكل تهديدا داخل سورياوالعراق. واستعاد الجيش السوري السخنة من تنظيم "داعش" في عام 2017 ودفع المتشددين للتقهقر في وسط سوريا باتجاه الطريق الصحراوي السريع الحيوي الذي يصل بين تدمر ودير الزور. لكن مصدرا مقربا من السلطة في دمشق قال إن بعض مقاتلي التنظيم ظلوا في المناطق الصحراوية المحيطة ونفذوا هجمات على مواقع وقوافل للجيش.