أفاد أنيس الرياحي الرئيس المدير العام «لإكسبريس اركارغو» بان الاحتجاجات الأخيرة التي نفذها عدد من عمال الخدمات الأرضية بشركة الخطوط التونسية الجوية «تونيسار» تستهدف مشروعه الجديد في قطاع الشحن الجوي الذي سيرى النور مع موفى الشهر الجاري والمتعلق بتركيز مخازن على مساحة جملية ب2000 متر مربع في مطار تونسقرطاج الدولي مخصصا لعمليات شحن البضائع والتجهيزات بجميع أصنافها تقريبا. كان ذلك خلال لقاء إعلامي مضيق. وخلافا لما يتم تداوله بان صاحب الشركة تحصل على 55 مليارا لتركيز هذا المشروع، بين الرياحي أن تمتيع شركته لهذا الفضاء يعد من بين حقوقه مثلها مثل بقية شركات القطاع، كما لم يكن مجانا بل قامت الشركة باقتناء الأرض التي خصصت لبناء «مغازة الشحن» ومقر الشركة من الديوان الوطني للطيران والمطارات وبلغت تكاليف المشروع ما يناهز ال12 مليارا والتي سيتم استغلالها من قبل الشركة لمدة 20 سنة ليعود بصفة آلية في ما بعد إلى الديوان. وفي ما يتعلق بتخوفات «تونيسار» من المنافسة التي قد تضر بها، فقد أوضح الرياحي بأنه من الطبيعي أن تدخل شركات جديدة في قطاع الشحن إلى جانب الخطوط التونسية مما سيحسن من الخدمات ويطور القطاع عموما، مضيفا أن السوق التونسية لا تمثل سوى 8 المائة من مجموع رقم معاملات الشركة بما يؤكد عدم تؤثر «تونيسار» بدخولنا في السوق. والاهم حسب الرياحي هو تركيز شركته على إبرام عقود جديدة مع شركات الطيران الدولية، مؤكدا في هذا الصدد على أن شركته ستتعاقد مع ثلاث شركات طيران دولية تزامنا مع دخول المشروع الجديد حيز التنفيذ في موفى الشهر الجاري. وكانت قد قامت الشركة في السنتين الأخيرتين بعقد اتفاقيات مع كلّ من مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية وكارغوليكس وآر بريدج كارقو، مما من شأنه توفير فرص التصدير أمام المؤسّسات التونسية نحو مختلف القارات، للتعريف أكثر بالمنتجات التونسية وتقريبها من مختلف الأسواق. واستغرب الرياحي تباطؤ الوزارة في الحسم في ملف شركته الخاص بمشروع إنشاء مركز لصيانة طائرات البوينغ ومركز تحويل الطائرات المخصصة للركاب إلى طائرات للشحن الجوي في النفيضة الذي من المفروض أن يكون جاهزا في السنة المنقضية، مشيرا في ذات السياق، إلى أن هذا المركز الجديد والأول من نوعه في إفريقيا سيكون متخصصا أساسا في التصدير باستثمارات جملية تقدر ب90 مليون دينار وطاقة تشغيل تصل إلى 400 مهندس طيران.. وحول الأسعار التي تعرضها الشركة، فقد بين الرياحي أنها أسعار تفاضلية تصل إلى 60 بالمائة اقل من الأسعار المعروضة لدى بقية شركات القطاع على غرار الخطوط التونسية، كما تتعامل الشركة مع العديد من الشركات التي تنشط في جل القطاعات الحيوية في البلاد من قبيل شركات الالكترونيات والمختصة في الصناعات الميكانيكية وصناعة مكونات الطائرات وشركات الصناعات الغذائية.. كما نجحت «اكسبراس اركارغو» في الحيازة على ثقة كبرى الشركات العالمية رغم أنها واجهت العديد من الصعوبات، معلنا عن اقتناء شركته لطائرة جديدة تتسلمها في شهر سبتمبر المقبل من طراز «بوينغ 757» لتكون الطائرة الرابعة على ملك الشركة. وأشار الرياحي إلى أن الشركة تحصلت على رخصة ل21 وجهة جديدة للقارة الإفريقية لتنطلق ابتداء من 16 جوان المقبل، مضيفا أن قيمة الاستثمارات في ما بين 2016-2017 بلغت ما يناهز ال52 مليون دينار وسمحت بخلق 350 موطن شغل جديدة، كما تنوي الشركة توسيع أسطولها في اقتناء عدد آخر من طائرات الشحن الجوي لتصل إلى 12 طائرة في أفق 2020 بقيمة استثمارات جملية تناهز ال122 مليون دينار. وذكر الرئيس المدير العام «لإكسبريس اركارغو» أن شركته تمكنت مع موفى سنة 2018 من تحقيق ما يناهز ال50 مليون دينار كرقم معاملات سنوي والهدف المرسوم هو بلوغ 100 مليون دينار مع موفى 2019، مضيفا بان الشركة تشحن يوميا 20 طنا بمعدل 5 رحلات في الأسبوع الواحد أي ما يعادل ال100 طن أسبوعيا.. وفاء بن محمد