أعلن الرئيس المدير العام لشركة «إكسبراس آر كارغو» أنيس الرياحي عن فتح 25 خطا جويا جديدا منتظما مخصصا للشحن انطلاقا من المحطة الجوية اللوجستية بتونس باتجاه القارة الإفريقية موفى الشهر الجاري، كان ذلك خلال ندوة صحفية انعقدت أمس بالعاصمة. وبين الرياحي أن معدل الرحلات سيكون في حدود ال5 رحلات منتظمة في الأسبوع وقد خصصت الشركة لهذا المشروع لوحده 3 طائرات جديدة تصل طاقة استيعابها في ما بين 3 و4 طن، مشيرا إلى هذه الخطوة الهامة ستدفع قطاع التصدير في تونس لما لها من دور هام في تسويق المنتجات التونسية نحو الأسواق الإفريقية. وأمام احتدام المنافسة في قطاع الشحن الجوي في تونس، بين الرياحي أن شركته لها ميزات تفاضلية تميزها عن بقية الشركات أهمها سرعة النقل ومسالك توزيع البضائع التي لا تتطلب وساطة، حيث تقوم الشركة بمفردها بنقل السلع مباشرة من المنتج إلى المستهلك. وفي ما يخص اتفاقية السموات المفتوحة التي تعتزم الحكومة الانخراط فيها في الأيام القادمة، بين المدير العام للشركة أن هذه الاتفاقية ستعود بالنفع على قطاع الشحن الجوي باعتبار أن بلادنا ستنفتح على الأسواق الأوروبية، مضيفا أن شركته أعدت برنامجها لتكون جاهزة بمجرد تفعيل الاتفاقية. أما في ما يتعلق بالصعوبات والمشاكل التي تواجه شركته، أفاد الرياحي بأنه قد تم تجاوزها مؤخرا بعد الوعد والاتفاق الذي أبرمته شركته مع الديوان الوطني للطيران المدني والمطارات ووزارة النقل والذي يفيد ضرب ظاهرة الاحتكار التي طالت القطاع في الآونة الأخيرة وإعطاء الفرص بالتكافؤ بين كل شركات القطاع. وكان الرياحي قد قدم أهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه شركته خاصة وقطاع الشحن الجوي عموما في وقت سابق أهمها عدم تكافؤ فرص النشاط في قطاع الشحن الجوي من قبل سلطة الإشراف واستفادة جهة على حساب بقية شركات القطاع، مشيرا آنذاك إلى موضوع التراخيص غير القانونية والمدعمة من قبل وزارة النقل التي «لا تحترم الاتفاقات الثنائية وتمنح نفس الحقوق لشركات أوروبية عوضا عن منحها للشركات التونسية»، حسب تعبيره. كما اعتبر الرياحي في ذات الفترة أن الجهة المستفيدة وسط الصعوبات التي تعاني منها شركات القطاع عموما وشركته خوصا ممثلة في صاحب شركة «ترانزيت» مهدي بن غربية والوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان الذي استفاد بعديد الامتيازات منذ أواخر 2011 واستغل سلطته في ظل عدم وجود شركة الطيران الوطنية». حسب ما صرح به الرياحي خلال لقاء إعلامي مضيق عقده خلال السنة المنقضية للكشف عن هذه المشاكل والعوائق.. من جهة أخرى، أضاف الرياحي أن شركته تنوي إنشاء مركز صيانة لطائرات البوينغ في شهر مارس المقبل بعد أن تمّ التوقيع رسميا على هذا المشروع مع المصنّع الأمريكي «بوينغ» في شهر جويلية الماضي في واشنطن على هامش زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيوفر ما يناهز ال400 موطن شغل وفاقت قيمته ال90 مليون دينار، علما أن 30 مهندسا تم انتدابهم وتوجيههم لتلقي التكوين الإضافي من اجل هذا المشروع الهام. كما أفاد الرياحي بان الشركة ستنطلق قريبا في تركيز مخازن جديدة على مساحة جملية ب3000 متر مربع في مطار تونسقرطاج الدولي وفق النظم الدوليّة المعتمدة والحصول على شهادة مطابقة المقاييس الخاصة بالأدوية والمنتجات الصيدلية وباستثمارات جملية تقدر ب6 ملايين دينار ستمكن من تشغيل 120 شخصا لتكون جاهزة موفى سنة 2018. وتنوي الشركة خلال سنة 2018 اقتناء ما لا يقل عن 7 طائرات ليرتفع بذلك عدد طائراتها إلى 14 طائرة قبل موفى سنة 2021 وهو ما سيدعم أسطول الشحن الجوي ليكون بذلك مطار تونسقرطاج محطة شحن جوي هامة يربط بين بلدان القارة الأوروبية وبلدان القارة السمراء. حسب تعبير رئيس مديرها العام. وبالنسبة إلى الخطوط الجديدة التي ستنطلق موفى هذا الشهر ستغطي 21 وجهة من هذه الرحلات الجوية عديد البلدان في منطقتي إفريقيا الوسطى وإفريقيا الغربية، فيما تربط 3 رحلات أخرى تونس بمصر والأردن ولبنان. وتنضاف هذه الخطوط الجديدة إلى الوصلات الجوية اليومية التي تنطلق منذ شهر فيفري 2017 من تونس نحو كل من فرنسا وألمانيا ومالطة. وبذلك يصل العدد الجملي الذي تسيّره الشركة إلى 25 وجهة مختلفة.