أكد وزير الداخلية هشام الفراتي وجود متابعة بكل اهتمام للوضع في ليبيا، وقال في هذا الخصوص إن هناك احتياطات أمنية وعسكرية خاصة على الحدود الغربية والشرقية للبلاد التونسية. وذكر الفراتي، في تصريح صحفي اليوم السبت بروضة آل بورقيبة على هامش إحياء الذكرى 19 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، أن مجلس الأمن القومي الذي أشرف عليه أمس رئيس الجمهورية أكد على ضرورة ضبط خطة أمنية للاستعداد لكلّ طارئ، مشيرا إلى أنّ المنظومة المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني تتطور حسب الظروف. وقال في ذات السياق "رغم أنّ منسوب التهديدات يعتبر مرتفعا فالمؤسسة الأمنية قائمة بواجبها وهناك يقظة"، مشيرا إلى أنّه في الفترة الأخيرة وقع إحباط عدّة عمليات إرهابية آخرها الرسائل التي كانت موجهة إلى بعض الشخصيات الوطنية والنقابية وإعلامية ووقع القضاء على ثلاثة عناصر تنتمي إلى كتيبة "جند الخلافة" ومن بينهم أمير هذه الكتيبة. وأبرز وزير الداخلية أن المؤسسة الأمنية جاهزة لتأمين مختلف المحطات المقبلة ومن أبرزها الامتحانات الوطنية وشهر رمضان والموسم الصيفي والانتخابات التشريعية والرئاسية، مبينا أنّ المؤسسة الأمنية استعدت أحسن استعداد من الناحية الأمنية والتنظيمية للذكرى 19 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة. أمّا بالنسبة إلى رقمنة وزارة الداخلية، فاعتبر الوزير أنّ هناك تقدم بنسبة محترمة من ذلك وضع البطاقة عدد 3 على الخط في مرحلة أولى لفائدة الجالية التونسية المقيمة في الخارج ثم سحبها على جميع المواطنين وحاليا يمكن للمواطن من منزله إرسال مطلب على الخط للحصول على البطاقة رقم 3 وتصله عبر البريد السريع إلى غاية منزله في ظرف لا يتجاوز 48 ساعة. وأضاف أنه سيقع وضع البطاقة البيومترية حيز التطبيق في أقرب وقت وهي مرتبطة حاليا بالجواز البيومتري وسيقع الفصل بينهما باعتبار أنّ هناك بعض التعطيل على مستوى بطاقة التعريف ووزارة الداخلية بصدد التنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية والنظر في بعض الجزئيات ذات العلاقة، وفق تعبيره. أمّا بالنسبة إلى تجاوب الوزارة مع المطالب النقابية، أفاد الوزير بأنّ عدّة مطالب للنقابات الأمنية حاليا بصدد الدرس وهي في طريقها إلى الحلّ وهناك لجنة تعني بالمفاوضات مع النقابات الأمنية.(وات)
