تواصل اليوم بمقر جامعة المنستير اعتصام للطلبة انطلق منذ خمسة أيام وعاينت مراسلة (وات) حالة من الاحتقان في صفوف الموظفين والطلبة. وذكر الهادي بلحاج صالح رئيس جامعة المنستير اليوم في تصريح لمراسلة (وات) أنّ مجموعة من الطلبة يتراوح عددهم بين 200 و300 طالب اقتحموا منذ يوم 10 أفريل الجاري مقر جامعة المنستير وأجبروا جميع الموظفين على المغادرة بالقوّة ومنعوهم من العمل، مضيفا أنّ الموظفين والعملة غادروا مقر العمل تفاديا لكّل اشتباك وحاولوا يوم الخميس 11 أفريل الدخول والعودة إلى العمل غير أنّه وقع تدافع والاعتداء اللفظي على نائب رئيس الجامعة مما اضطره للتوجه إلى القسم الاستعجالي، حسب قوله. وذكر أنّ عدل إشهاد عاين يوم الجمعة 12 أفريل الجاري عدم وجود إمكانية للدخول إلى مقرات العمل ودوّن أسماء تسعة من الطلبة مع معاينته لوجود عدد من الطلبة يتراوح بين 100 و200 طالب. وتقدّمت جامعة المنستير يومها بشكوى لدى الشرطة العدلية بالمنستير أحيلت إلى وكيل الجمهورية وتضمّنت طلبا لتتبع الأشخاص المعتصمين بمقر الجامعة ولإخلاء الجامعة، مضيفا أنّه إلى حدّ اليوم لم يقع إخلاء مقر الجامعة التي وقع تعطيل سير مصالحها مما عطّل إعداد أجور الموظفين والعملة، وأنّ الموظفين والعملة واجهوا اليوم الطلبة المعتصمين وحاولوا اخراجهم. ومن جهته ذكر علاء عافي عضو الاتحاد العام لطلبة تونس في تصريحه لمراسلة (وات) أنّهم منذ يوم 8 أفريل دخلوا في اعتصام احتجاجا على الوضعية المزرية والأزمة التي تعيشها الجامعة التونسية محمّلا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مسؤولية ذلك. وأوضح أنّ مطالبهم كطلبة واضحة تتمثّل في رفضهم السّماح لإحداث شعبة جديدة للتربية ذات العلاقة بالتعليم الثانوي وسيقع بموجبها حرمان المتحصلين على الإجازة من اجتياز مناظرة " الكابس" وربّما إلغائها وإحالة عشرات الآلاف من الطلبة من المتحصلين على الإجازة على البطالة القسرية، وعدم تحصل العديد من الطلبة على امتحاناتهم، مضيفا أنهم لا يلومون الأساتذة بل الوزارة معتبرا أنّها "لم تشأ حل الإشكال وماضية في تخريب الجامعة العمومية وتخدم مصالح صندوق النقد الدولي وتخدم القانون الذي وقع تمريره أمس والمتعلق بتحسين مناخ الاستثمار ويتضمن في فصلين منه السماح للمستثمر الأجنبي للاستثمار في التعليم الخاص في تونس" حسب قوله. وأضاف أنّهم مع استئناف الدروس بعد حل الإشكال العالق مع الأساتذة وضرورة تقديم وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاعتذار عن الاعتداء بالعنف الشديد غير المبرّر الذي تعرض له الطلبة حسب قوله، مشيرا إلى أنّ الاتحاد العام لطلبة تونس نظم يوم 10 أفريل الجاري وقفة " قِيلونا" أمام مقر الوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة ما بين 700 و800 طالب وطالبة ووقع الاعتداء على الطلبة وكرد فعل منهم على ذلك قرروا إغلاق مقر جامعة المنستير. وذكر أنّهم يطالبون بإيقاف كل تتبع عدلي ضد الطلبة المعتصمين بمقر جامعة المنستير مشيرا إلى وجود عدد قار بين 65 و70 طالبا ينامون ليلا بمقر الجامعة وفي النهار يتراوح عددهم بين 250 و350 طالب وطالبة من مختلف المؤسسات الجامعية بولايتي المنستير والمهدية الراجعة بالنظر إلى جامعة المنستير (وات )
