تونس (وات) - تجمع عدد كبير من الاساتذة وممثلون عن الهياكل النقابية بكلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة صباح الاربعاء امام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بالاسراع في ايجاد حل يسمح بوضع حد للاعتصام داخل هذه المؤسسة الجامعية وتأمين عودة الطلبة والاساتذة الى قاعات الدرس. وسجلت هذه الوقفة حدوث مناوشات ومصادمات بين عدد من المحتجين وعناصر الأمن والجيش المتواجدة بمقر الوزارة. ورفع المحتجون لافتات تطالب بخروج المعتصمين من الجامعة وتؤكد تضامن الجامعات التونسية مع أساتذة وطلبة جامعة منوبة فضلا عن ضرورة محاسبة المعتصمين وبإرساء تعليم ديمقراطي. وأفاد كاتب عام النقابة العامة للتعليم العالي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين بوجرة، في تصريح ل(وات) ان قوات الامن اعتدت على مجموعة من اساتذة وطلبة كلية الاداب بمنوبة خلال هذه الوقفة الاحتجاجية. وقال "هذا العنف غير مبرر وغير مفهوم وغير مشروع خاصة وان الوقفة كانت سلمية ولم يتخللها ما يستدعي استعمال العنف ضد المحتجين". وأوضح أن هذه الاعتداءات خلفت عدة اصابات فى صفوف الاساتذة والطلبة من ذلك إصابة أحد الطلبة الذي قال إنه "فى وضعية صحية حرجة". وذكر بوجرة انه التقى السيد المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأبلغه استنكاره لما حصل وللهجمة العنيفة لقوات الامن على المحتجين. واضاف ان وفدا من الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان حضر بعض اطوار هذه الوقفة الاحتجاجية وعاين حالات الاعتداء والعنف ووثقها مشيرا الى ان النقابة ستصدر يوم الخميس بيانا توضيحيا للراي العام فى الغرض. يشار أيضا إلى أن مدير ديوان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد استقبل ممثلين عن الجامعة العامة للتعليم العالي وعن المجلس العلمي بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة والاتحاد العام لطلبة تونس وعن النقابة الاساسية للتعليم في كلية منوبة حيث تم بحث التطوات الحاصلة والاطلاع على المشاكل التي يتعرض لها الاساتذة. واوضح مصدر نقابي ان الهدف من هذه الوقفة الاحتجاجية هو لفت نظر سلطة الاشراف والراي العام الى مايحدث داخل الحرم الجامعي منذ مايقارب الشهر وتذكير الوزارة بضرورة الوفاء بوعودها ازاء المجلس العلمي وممثلي النقابة بهذه الجامعة. على صعيد آخر قالت الاستاذة عفيفة المرزوقي في تصريح ل"وات" ان عودة الدروس بكلية منوبة في ظل هذه الظروف مستحيلة مشيرة الى ان حل هذه المسألة يتوقف على موقف سلطة الاشراف التي ظلت غير مبالية بالنداءات المستمرة للاساتذة ولنقابتهم. وفي السياق ذاته اوضح الاستاذ الكراي قسنطيني ان عودة الدروس يتوقف على التزام الوزارة بتطبيق الوعود التي قطعتها أمام اعضاء المجلس العلمي للكلية وخاصة اخلاء هذه المؤسسة الجامعية من المعتصمين ونقل مكان تجمعهم بعيدا عن المكاتب الادارية وقاعات الدرس بما يسمح باستئناف الدروس. .