أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، اليوم الأربعاء، الحداد ثلاثة أيّام على ضحايا القصف العشوائي الذي تعرضت له عدة أحياء سكنية في العاصمة طرابلس، مساء أمس. وتوعد رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السرّاج، الأربعاء، بمقاضاة المشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الليبي)، عقب استهداف أحد الأحياء المدنية في العاصمة طرابلس. وسقط ستة قتلى مدنيين - بينهم خمسة نساء - جراء قصف صاروخي تعرض له المجلس البلدي "أبوسليم" (أكبر أحياء العاصمة) مساء الثلاثاء. وخلال زيارته للمكان فجر الأربعاء، قال السراج إن حكومته ستقدم ملفات قانونية لمحكمة الجنايات الدولية لرصد الانتهاكات، مؤكدًا أن "المجرم الذي قام بهذا العمل سينال جزاءه". وللمرة الأولى، وصف رئيس المجلس الرئاسي، حفتر، بأنه "مجرم حرب" بحسب بيان لمكتب السراج الإعلامي. وأشار أن "فعل كهذا لا يقوم به شخص عنده ذرة من الإنسانية". وأضاف السراج أن "القصف هجمة بربرية وحشية، قام بها المجرم حفتر على حي بوسليم وعلى حي الانتصار، تؤكد وحشيته". وأردف: "سنقدم غداً (الأربعاء) كافة المستندات لمحكمة الجنايات الدولية، وسينال المجرم حفتر جزائه كمجرم حرب". وتعتبر هذه المرة الأولى، التي يصف فيها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، اللواء المتقاعد حفتر، بأنه "مجرم حرب". وفي السياق ذاته اتهم الناطق باسم حكومة "الوفاق"، مهند يونس، قوات خليفة حفتر بقصف طرابلس. وقال في حديثه لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، إن "لجوء حفتر لقصف المدنيين دليل على هزيمته في جبهات القتال".