أشرف الرئيس السابق للجمهورية التونسية ورئيس حزب حراك تونس الإرادة الدكتور محمد المنصف المرزوقي مساء اليوم الخميس على اجتماع شعبي للحزب ببنزرت بحضور عدد من إطارات الحزب على غرار عماد الدايمي وجابر الدغري ولمياء الخميري وسعيد مشيشي ولمياء بن عياد وبوزيد الليفي ورجاء الوسلاتي وحبيبة النهدي وليلى الفيل وعمر السيفاوي ويوسف خلوج ورحاب التيلا وماهر بن موسى. وبعد البسطة التي قدمها النائب عماد الدايمي عن واقع الفساد في تونس ورعاته وتفشيه لغياب الإرادة والعزم والشجاعة في مواجهته رغم ايصال اوصلنا عشرات الملفات إلى رئيس الحكومة، ورغم أن النصوص القانونية والتشريعية ، ولكن محاربة الفساد لم تكن سوى صراع لوبيات ، تناول الرئيس الأسبق الدكتور محمد المنصف المرزوقي الكلمة فأكد أنه قدم إلى بنزرت في إطار التعرف على مشاكل الجهة ومشاغلها من أبنائها؛ لأن أهل مكة أدرى بشعابها، وحتى يتبنى أبناء الحزب تلك القضايا، ويكونوا جاهزين للحلول وللحكم. وأضاف أنه لم يأت ليقول أن له برنامجا يدوخ، فالباجي قايد السبسي قضى على هذه الطريق أمام جميع الناس ، ورجال السياسة ، فالباجي سيدخل التاريخ بقوله إن لديه برنامجا يدوخ ، وعنده أربع كفاءات قادرون على إدارة أربع دول. نحن نرى أن الحكم وطني أو لا يكون ، أي في مصلحة الوطن وليس لفائدة أقلية فاسدة. ولكن كيف تريدون أن يحارب الفاسدون الفساد؟. إن ما نراه اليوم هو صراع بين نخبة فاسدة والشعب. هذه النخبة الفاسدة تعتبر الشعب رعايا تتحكم فيه كما تريد ، وهذا ما يرفضه الحراك. إن أول قانون للباجي هو المصالحة ، المصالحة مع الفاسدين الذين دعموا حملته الانتخابية ، واليوم نرى مشروع قانون يريدون تمريره يتعلق بالمحاكم المختصة في إطار العدالة الانتقالية يلغي المحاسبة، أي التعويض للضحايا، وعدم محاسبة المذنبين، أي كأنهم يقولون للضحية :"شد دارك وسكر فمك ، نعطيوك شوية فلوس " ؛ لأنهم يعولون على المال الفاسد لتمويل حملاتهم الانتخابية .رئيس الحكومة يتحدث عن الأخلاق، وهو يذكرني ببن علي الذي لا يخلو خطابه من الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. ماكينات الفساد والمال الفاسد والإعلام الفاسد بدأت تخدم للانتخابات القادمة ، وانتظروا الإشاعات الكاذبة ، كما حدث سابقا. ولذلك أقول لرئيس الحكومة ما دخلك في الأخلاق؟ ما تضحياتك؟ أين شجاعتك؟ أين كنت لما كان بن علي يعذب ويظلم؟ أين اعتذارك لي ؟ ابدأ بالاعتذار ؟ وان كنت تعتزم الترشح فاستقل. نحن في حاجة إلى حكومة وطنية في 2019 تخدم الشعب ، لا حكومة اقلية فاسدة نحن نعلم أنهم سيقومون بالتزييف ، ونحن نقول لهم إن معركتنا في 2019 هي ضد التزييف. هذه رسالة شعب المواطنين : لن يقبل تزييف الانتخابات.