باشرت أمس الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الإبتدائية بتونس النظر في قضية متهمة فيها فتاة بالتواصل مع عناصر ارهابية بسوريا. وكان منطلق القضية اثر تفطّن الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب أن المتهمة كانت تتواصل مع عناصر ارهابية تونسية تقاتل ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي وبإيلاء الموضوع أهمية تم إيقاف الفتاة وقد اعترفت أمام باحث البداية بأنها تحمل الفكر التكفيري المتشدد وقد دأبت بعد الثورة على آداء فرائضها الدينية ثم أصبحت تتردد على مسجد بمنطقة حي التظامن أين تعرّفت على العديد من نظيراتها مشيرة أنها كانت تبحر على شبكات التواصل الإجتماعي وذلك بعد أن أنشأت صفحة تحت اسم مستعار وقد تواصلت من خلال صفحتها مع تونسيين يقاتلون ضمن صفوف التنظيم الإرهابي داعش وأقنعوها بضرورة السفر الى سوريا والإلتحاق بالتنظيم ولكن قبل ذلك كانت الأحاديث بينها وبينهم تدور حول ضرورة الجهاد ومحاربة "الطواغيت" في اشارة الى أعوان الأمن ولكن مخطط سفرها الى سوريا أجهض بعد تفطن الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب الى تلك المحادثات. وتراجعت المتهمة في اعترافاتها أمام المحكمة نافية نفيا باتا التهمة واعتبرت أن ما صرّحت به أمام الباحث انتزع منها تحت الضغط المعنوي والمادي.