نظم اليوم المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد والجامعة الكندية للبلديات بدعم من وزارة الشؤون الدولية لكندا، ورشة الانطلاقة الرسمية لمبادرة برنامج "من أجل قيادة بلدية جامعة" ، التي تندرج ضمن سياسة تعزيز المساواة بين المرأة والرجل وعملية إرساء اللامركزية ، التي تم اعتمادها بعد الثورة والتي وردت مبادئها في دستور 2014 ومجلة الجماعات المحلية لسنة 2018. كما يهدف البرنامج الى دعم الجهود المبذولة في هذه المجالات من المجالس البلدية الجديدة، التي تم انتخابها في أول انتخابات بلدية ديمقراطية وشفافة أجريت في السادس من ماي 2018. في الوقت المناسب وفي ظل تنوع المداخلات أكد مختار الهمامي وزير الشؤن المحلية والبيئة أن هذا البرنامج جاء في الوقت المناسب، فبعد أن تم وضع جزء كبير من التشريعات الخاصة باللامركزية تم الانطلاق في تفعيل مسار اللامركزية وهو ما يتطلب قيادات لتأطير البلديات، قيادات يجب أن تكون لها برامج تتفق حولها كل الأطراف ، وفق وقوله. وأفاد الهمامي انه من هذا المنطلق جاء التفكير في هذا البرنامج الذي سيمكن من تكوين قيادات "تتوفر فيها ميزات الصبر والقدرة على التوفيق بين كل من يخالفه الرأي سياسيا كي يقربهم إليه". وأضاف الهمامي أن الغرض من التعاقد مع مركز CILG VNG Internationa يأتي تماشيا مع الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في مجال تأطير ومساندة برنامج "من أجل قيادة بلدية جامعة"، حيث يمتلك خبرات ووثائق لتقييم العمل ويضبط مؤشرات لقيس مدى تقدم العمل، كما يمتلك جملة من التجارب في بلدان أخرى سيقوم بنقلها إلى تونس. مشددا على أن تونس تعاملت مع هذا المركز العالمي لمدة 10 سنوات وستحافظ على هذه الشراكة لأن المركز استطاع نقل خبراته مع مراعاة الطابع المحلي التونسي. وفي سياق اخر، أوضح الهمامي أنه كان يتوقع ظهور مشاكل في المجالس البلدية قد يصل حد حل بعضها بما أن انتخابات بعض المجالس البلدية لم تكن على أساس برامج بل على أساس توافقات سياسية وهو ما فتح الباب لظهور الاختلافات مع انطلاقة ممارسة المهام. مشيرا إلى ضرورة السعي الى تطويقها. دعم مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين أكدت وزيرة المراة والاسرة والطفولة نزيهة العبيدي على أهمية الدراسة حول البحث الموظف للتنمية " حرف النساء والديناميكية المحلية " التي انجزها مركز البحوث والدراسات والتوثيق حول المرأة، في إطار دعم مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين وتقليص الفوارق في الوسطين الحضري والريفي". وأشارت الوزيرة ،على هامش الانطلاقة الرسمية لورشة مبادرة برنامج "من أجل قيادة بلدية جامعة" التي نظمها المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد والجامعة الكندية للبلديات بدعم من وزارة الشؤون الدولية لكندا ، ا ن هذا البحث يهدف الى خلق مواطن الشغل من خلال تمكين وتطوير قدرات النساء في مجالي الصناعات التقليدية والقطاع الفلاحي بالتعرف على الخصوصيات المحلية للجهات المستهدفة وتثمين الخبرات النسائية من خلال الاعلام والمرافقة والتكوين. من اجل دعم المرأة ومن جهتها عبرت الدكتورة نائلة العكريمي المديرة العامة للمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد عن اعجابها بهذا البرنامج الذي يخصص للبحث في مختلف الاتجاهات من اجل دعم المرأة وإيجاد حلول للمشاكل والاشكالات التي تواجهها. وأشارت العكريمي الى ان فاجعة "السبالة" بسيدي بوزيد التي كان اغلب ضحاياها من النساء يتحمل مسؤوليتها الجميع ، الحكومة ،مسؤولية السلط الجهوية والمحلية ، المجتمع المدني ،القوانين ،بل ان المرأة في حد ذاتها مطالبة بمعرفة حقوقها وواجباتها وما لها وما عليها في ظل العنف المسلط عليها في البلديات وغيرها،وفق قولها.