على هامش الانطلاقة الرسمية لورشة مبادرة برنامج "من أجل قيادة بلدية جامعة" التي نظمها المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد والجامعة الكندية للبلديات بدعم من وزارة الشؤون الدولية لكندا، أكد مختار الهمامي وزير الشؤن المحلية والبيئة أن هذا البرنامج جاء في الوقت المناسب، فبعد أن تم وضع جزء كبير من التشريعات الخاصة باللامركزية تم الانطلاق في تفعيل مسار اللامركزية وهو ما يتطلب قيادات لتأطير البلديات، قيادات يجب أن تكون لها برامج تتفق حولها كل الأطراف ، وفق وقوله. وأفاد الهمامي انه من هذا المنطلق جاء التفكير في هذا البرنامج الذي سيمكن من تكوين قيادات "تتوفر فيها ميزات الصبر والقدرة على التوفيق بين كل من يخالفه الرأي سياسيا كي يقربهم إليه". وأضاف الهمامي أن الغرض من التعاقد مع مركز CILG VNG Internationa يأتي تماشيا مع الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في مجال تأطير ومساندة برنامج "من أجل قيادة بلدية جامعة"، حيث يمتلك خبرات ووثائق لتقييم العمل ويضبط مؤشرات لقيس مدى تقدم العمل، كما يمتلك جملة من التجارب في بلدان أخرى سيقوم بنقلها إلى تونس. مشددا على أن تونس تعاملت مع هذا المركز العالمي لمدة 10 سنوات وستحافظ على هذه الشراكة لأن المركز استطاع نقل خبراته مع مراعاة الطابع المحلي التونسي. وفي سياق اخر، أوضح الهمامي أنه كان يتوقع ظهور مشاكل في المجالس البلدية قد يصل حد حل بعضها بما أن انتخابات بعض المجالس البلدية لم تكن على أساس برامج بل على أساس توافقات سياسية وهو ما فتح الباب لظهور الاختلافات مع انطلاقة ممارسة المهام. مشيرا إلى ضرورة السعي الى تطويقها.