تعرض، أمس، فريق تصوير من التلفزة الوطنية الى الاعتداء والتهديد بالعنف من قبل عدد من المواطنين في معتمدية المحرس من ولاية صفاقس. واوضحت لل"الصباح نيوز"منى الحيدري الصحفية بالقناة الوطنية والتي كانت ضمن الفريق الذي تعرض الى الاعتداء ان الاعتداء حصل في حدود الساعة الرابعة من مساء امس في حي النور بمعتمدية المحرس من ولاية صفاقس. واضافت محدثتنا انها ذهبت الى المحرس رفقة سائق سيارة تابعة للقناة ومصور وتقني صوت وتقني اضاءة وذلك لاعداد تقرير لبرنامجها "معانا ممكن" الذي يعرض كل يوم خميس على القناة الاولى ويتعلق التقرير بمجموعة من المواطنين الذين اطلقوا صيحة فزع جراء الضجيج والقلق المتاتي من احدى الاقامات المحاذية لهم والتي كان قد صدر فيها امر بالغلق من قبل والي صفاقس في ديسمبر 2012 ولكن القرار لم ينفذ حسب ما ذكرت لنا محدثتنا. يجدر التوضيح ان الاقامة تحتوي على مقهى ومنتزه ومحطة غسيل سيارات ومحطة تزويد بالبنزين. واكدت الصحفية منى الحيدري انهم وبعد تصوير تشكيات المواطنين بالحي المحاذي للاقامة همّ الفريق الصحفي بالقيام بتصوير الاقامة ولكن تفاجؤوا بهجوم من قبل 30 شخصا من اعمار مختلفة تراوحت من 15 سنة الى 40 سنة خرجوا من مقهى الاقامة وهاجموا السيارة التي تقل الفريق الصحفي واقدم احدهم على تهديد المصور بسكين واجبره على التخلي عن الكاميرا واستحوذوا عليها فاتصل الفريق الصحفي باعوان الامن بالمحرس ولكنهم تجاهلوهم حسب محدثتنا واضطروا الى ترك الكاميرا والتوجه الى المركز وعندها قام احد اعوان الامن بالتوجه الى المقهى وجلب لهم الكاميرا ومن الطاف الله انهم لم يتمكنوا من الاستحواذ على شريط الفيديو المصور بالكاميرا. وقد قدم الفريق الصحفي شكوى ضد المعتدين وغادروا الولاية في ساعة متاخرة من الليل.