موجة كبيرة تلك التي اضحينا نشهدها خلال الاشهر الاخيرة وبالتحديد منذ مقتل الشهيد شكري بلعيد تلك التي تتعلق بالشك في كل شيء ومن كل شيء ...لقد انطلقت الموجة بشعور مبهم او معلل للعديد بانهم أضحوا الهدف القادم على قائمة الاغتيال ، وطفقوا يتقاطرون على وسائل الاعلام للتعبير عن تخوفهم وعن تراخي الامن في القيام بالواجب ..وما ان هدأت موجة الخوف حتى انبرت موجة الشك من كل شيء فمن انتابته ازمة قلبية كانت حاسمة أصبح ضحية لعملية اغتيال ماكيافلية ..وهذا كسكروت كفتاجي وضع في سيارة الراحل فوزي بن مراد يطفو على سطح الأحداث ليصبح مقدمة محتملة لموته ..وذاك احدهم اصيب بتسمم يعتقد جازما ان هناك من اراد قتله وقس على هذا المنوال والحال على ما هي عليه اليس من حق حركة النهضة اليوم وبعد ان اصيب رئيسها بتوعك صحي جراء حصى في المرارة استوجب تدخلا جراحيا ان تتساءل من وضع الحصى في مرارة الغنوشي واليس من حق ذات الحركة بعد ان تعرض نائب رئيسها لحادث انزلاق في كوبنهاغن انجر كسر في ضلعتين ان تتساءل من دفع مورو لتكسر له ضلعين ؟ ما نقدر قوله الا ما يقوله المثل الشعبي "الله يحبس علينا العقل والدين"