الإمام الخطيب ومجوّد القرآن الشيخ الهاشمي الحامدي رئيسا لتونس بالإجماع يوم 26 أكتوبر سيصلي في حي التضامن ثم " يدبّر كسركوت كفتاجي" في الملاسين ويطير إلى القيروان... يوم 27 أكتوبر سيزف بشرى مشروع معمل للسيارات لأهالي سيدي بوزيد والقصرين أول سيارة سينتجها المصنع سيكون اسمها " عباس بن فرناس" والشيخ وعد أيضا بمصنع لشرائح الهاتف الجوّال العريضة الشعبية حصلت على 110 مقاعد في المجلس التأسيسي " والشيخ الرئيس" وضع الوزير الأول في " بالو" من الآن"!! أعرف وتعرفون جديا أن الانسان عندما يحلم تكون عيناه مغمضتان ...وحتى في أحلام اليقظة فإن الحالم يغمض عينيه عادة ...أما إمام المسلمين الخطيب ومجوّد القرآن و"باعث " قناة المستقلة ومنشطها الوحيد ومشاهدها الأوحد وضيف برامجها الفريد الشيخ الهاشمي الحامدي فهو يحلم وعيناه مفتوحتان " على مصراعيهما" !! وفي آخر " حلمة" رأيت منه ما يستدعي الرثاء لحاله والرأفة به وربما سوف أتطوّع وأرسل له طبيبا نفسانيا ليرى ما به من عناء وبلاء . الشيخ الأنيق أتحفنا بخياله الخصب وإليكم البعض من أضغاثأحلامه التي تبث مباشرة على " المستقلة" كل يوم ... رئيس تونس بالإجماع! رأى الشيخ الحامدي في منامه أنه اصبح رئيسا لتونس بعد أن انتخبه التونسيون بالاجماع ...وطبعا فقد صدّق ما رأى في المنام وراح يحدثنا عنه بكل التفاصيل . قال الشيخ الخطيب الأنيق :" صباح يوم 24 أكتوبر ستعلن الداخلية عن نتائج الانتخابات وهي كما يلي : دائرة تونس 1 العريضة الشعبية ...دائرة تونس 2 العريضة الشعبية ...دائرة أريانة العريضة الشعبية ...دائرة منوبة العريضة الشعبية ...دائرة صفاقس 1 العريضة الشعبية ...دائرة صفاقس 2 العريضة الشعبية ...دائرة نابل 1 العريضة الشعبية ....دائرة نابل 2 العريضة الشعبية ...دائرة القيروان العريضة الشعبية ...دائرة جندوبة العريضة الشعبية ...وطبعا فهمتهم كل شيء ...وخلاص العريضة الشعبية فازت بالأغلبية الساحقة في الانتخابات"!! 110 مقاعد في المجلس !! وقبل أن أواصل ما قاله الشيخ العلاّمة دعوني أصحح هذه المعلومة . ففي زمن بوعنبة كانت الداخلية تصرّح بالنتائج وتفعل بها ما تشاء . أما اليوم فقد تقاعدت الداخلية ولم يعد لها هذا الدور ...أمرّ الآن لمواصلة تفاصيل الحلم اللذيذ للشيخ الفصيح إذ قال :" الانتخابات أفرزت إذن فوز العريضة الشعبية ب 110 مقاعد في المجلس التأسيسي ...ويوم 25 أكتوبر سيكون أول اجتماع للمجلس الذي سيترأسه اكبر الأعضاء سنّا ( كالعادة خرافة التجمع والجماعة ) ...وطبعا سينتخب الرئيس ( ونظر إلى الهواء حوله مزهوّا مفاخرا ومعجبا بنفسه ) ...ويوم 26 سيكون العمل .."! صلاة في التضامن وكسكروت في الملاسين ويضيف الشيخ السعيد قائلا :" يوم 26 أكتوبر سأزور إخواني في حي التضامن وأصلي معهم وأستمع إلى مشاكلهم ...بعد ذلك " ندبّرولها كسكروت كفتاجي في الملاسين" ...ثم أطير في المساء إلى القيروان لأقابل الناس الذين انتخبوا العريضة الشعبية "! عباس بن فرناس ويسرح خيال الشيخ بعيدا ...بعيدا فيقول :" يوم 27 أكتوبر سألتقي أهالي سيدي بوزيد والقصرين وسأزف لهم بشرى مشروع معمل للسيارات سيبدأ إنجازه يوم 1 نوفمبر 2011 ... لماذا نأتي بالسيارات من الخارج ؟ نحن عندنا أبناء أذكياء يمكنهم أن يصنعوا كل شيء في بلادهم ... نحن سنتعاون مع الإخوة الجزائريين والسعوديين والخليجيين والليبيين ...وحتى مع الصين ...أما أول سيارة سينتجها المصنع فسيكون اسمها عباس بن فرناس على أساس أنه أول عربي حاول أن يطير"!. ومع استغرابي الشديد من هذه العلاقة بين السيارة والطيران أذكر السيد الحامدي بأن عباس بن فرناس قد سقط عندما حاول الطيران لأنه نسي الذيل ...فحذار يا شيخ فقد تنسى أنت الذيل أيضا فتسقط ...! شرائح الهاتف الجوال وقال الشيخ مستعرضا حلمه اللذيذ :" لماذا لا نبنى مصنعا لصنع شرائح الهاتف الجوّال ؟! ففي ماليزيا يصنعون هذه الشرائح ويجنون المليارات فلماذا لا تكون تونس مثلهم ؟! على كل حال إبشروا سوف نشرع منذ 1 نوفمبر في بناء المصنع ..." . وهنا التفت إليه المنشط الجزائري الذي استضاف الشيخ في قناته ( هو عادة إما منشط وإما ضيف دائم في قناته ) وقال له مفتخرا :" يوم 1 نوفمبر سيكون يوما تاريخيا بلا شك " فأجاب الشيخ وقد كست وجهه بسمات الرضا :" طبعا إذا حبّوا التوانسة " !! إحلم يا شيخ إلى هنا انتهى حديث الشيخ الحامدي آه لقد نسيت أن أقول لكم إن الشيخ وضع في تصوّره رئيس وزرائه عندما قال : " والله باش نتصل بيه من غدوة ...هو توّه في بالي " !! ...وأعتقد جازما أن شعوب العالم كله بمن فيها شعب ماليزيا ، ستنتخبه وليس الشعب التونسي فقط ...ولا أتصور أننا سنجد شخصا آخر يمكن أن يحوّل حياتنا إلى جنّة مثله ...وسوف نكون أغبياء إذا لم ننتخبه خاصة وهو يتمتع بأوفر الحظوظ في ظل غياب باعث القناة ...لكن الآن " فيق يا شيخ" سوف ننتخبك بالاجماع لكن رئيسا للجمعية العامة للأحلام اللذيذة فعد إلى أحلامك ...وأحلاما لذيذة يا شيخنا ...! جمال المالكي