- حاولنا عدم السقوط في التهريج من اجل الاضحاك -"أدعو بعض المنتجين الى الابتعاد نهائيا على الميدان لأنهم اقرب للعرابنية والتجار" في وقت عبر المخرج نجيب مناصرية عن ارتياحه لردود الأفعال الإيجابية حول سلسلة "زنقة الباشا" التي ساهمت في مصالحة المشاهد مع التلفزة الوطنية فقد أكد انه حاول المراوحة بين الكوميديا والتراجيديا وعدم السقوط في التهريج من اجل الاضحاك على حد تعبيره. وقال مناصرية ل"الصباح نيوز" ان العنف والمخدرات والتعري والكلام السوقي والمنحط هو اغلب مميزات اغلب الانتاجات وليس الغريب في طرحها بل في الطريقة والمقاربة التي طُرحت بها مثل هذه المواضيع في فهم خاطئ لوظيفة الدراما والفن عموما. - بعد مرور الأسبوع الاول من رمضان كيف رصدت ردود الافعال حول "زنقة الباشا" ؟ كانت ردود ايجابية وتفاجأ البعض لانه كان في اعتقادهم سيتكوم تدور احداثة في فضاء محدود غير انه كان العكس حيث الى جانب المنزل الديكور الاصلي كانت هناك عدة اماكن اخري . على كل الردود التي وصلتني تقريبا تتراوح بين الاعجاب والاستحسان. - الى أي مدى فاجأك هذا التفاعل ؟ لم اتفاجأ بالتفاعل كنت واثقا مع بقية الفريق ان العمل سينجح لاننا كنا واثقين من المادة التي ستقدم زد عل ذلك التحدي الذي رفعناه رغم ضعف الإمكانيات. - لعل فشل بقية اغلب الانتاجات الرمضانية خصوصا الكوميدية خدم السلسلة وساهم في ازدياد نسبة متابعيها ؟ نجاح السلسلة ليس مرتبط بفشل كوميديا الاعمال الاخرى بل لان سلسلة زنقة الباشا تراوح بين الكوميديا و التراجيديا. اضف الى كوننا حاولنا اقصى ما يمكن عدم السقوط في التهريج من اجل الاضحاك بل اعتمدنا على كوميديا الحالة والوضعية بشكل كاريكاتوري ساخر وطريف ،وهو ما جعل "زنقة الباشا" رحلة لزمن افتقده المتفرج في رمضان. - الثلاثي كمال التواتي وتوفيق البحري وفيصل بالزين نجح في سيتكوم "شوفلي حل" ،ألا ترى أن محو هذا النجاح من ذاكرة التونسي صعب للغاية؟ - لا أنوي محو أي نجاح بل تكريسه وابراز زوايا اخرى لهؤلاء المبدعين واظنني نجحت حتى الان في تحقيق ذلك ، فشخصية محمود الباشا في السلسلة شخصية مركبة وليس من السهل اداءها لذلك كان اختياري لكمال التواتي ،هذا الفنان الذي يحمل تاريخا من المسرح والتلفزيون والسينما بين طيات تجربته ، وما يجمعني به من هموم فنية سهل عملية تواصلنا مع بقية الممثلين حتى الجدد منهم. - ماهي ابرز الاسماء التي تعتبرها اكتشافا بالنسبة لك في "زنقة الباشا" ؟ صراحة وبكل موضوعية القائمة تشمل عديد الأسماء ، عمارة المليتي ، سندة عبد النبي ،نبيه الدلاعي ، ريان القروي ، خليفة عثمان، عاطف بوزيد ، رانيا النايلي وعايدة جفال. - بعيدا عن الانطباعات الايجابية ماهي الهنات والاخلالات التي ظهرت لك مع بداية بث "السلسلة" وكان بامكانك معالجتها وتلافيها؟ ليست هنات لكن كنت اتمني ان تكون بعض المشاهد افضل في مستوى تقطيعها اثناء التصوير لكن ضيق الوقت المحدد للتصوير وفي بعض الاحيان حالة الطقس او ضعف الامكانيات الإنتاجية. - وما رأيك في منسوب العنف في الإنتاجات الرمضانية الذي أثار الكثير من الجدل ؟ لاحظت كبقية الناس حتى كما لاحظ المتفرج العادي ان العنف والمخدرات والتعري والكلام السوقي والمنحط هو اغلب مميزات اغلب الانتاجات وليس الغريب في انه يطرحها بل في الطريقة والمقاربة التي تطرح بها مثل هذه المواضيع في فهم خاطئ لوظيفة الدراما والفن عموما... - ماهي الاعمال التي شدتك من انتاجات رمضان هذا العام ؟ - تابعت ما لاحظت فيه تميزا على مستوى الصورة والمضمون مثل مشاعر والنوبة و القضية 460 لمجدي السميري ،فهي في مجملها تضيف للدراما التونسية وتعزز مكانتها في الوطن العربي. لكن ادعو بعض المنتجين الى الابتعاد نهائيا على انتاج الاعمال الدرامية والابتعاد نهائيا علي الميدان لانهم ابعد ما يكون على عالم قطاع السمعي البصري فهم اقرب للعرابنية والتجار...وساتي بالحديث على هذا الموضوع في قادم الأيام.