اعتبر رئيس حزب البديل مهدي جمعة بصفاقس مساء أمس الجمعة 18 ماي 2019، أنّ هيئة الحقيقة والكرامة حادت عن أهدافها، وعوض أن تحقّق المصالحة بين التونسيين أصبحت تحاكم رموز الدولة التونسية، في إشارة إلى محاكمة الزعيم الحبيب بورقيبة في قضية إغتيال المناضل صالح بن يوسف. أضاف جمعة في تصريح لإذاعة موزاييك قائلا''عمل هيئة الحقيقة والكرامة هو تحقيق المصالحة بين التونسيين وتاريخهم والعمل على بناء المستقبل المشترك بثقة، لكن لا المصالحة تحقّقت ولا المستقبل تم بناؤه''. وفي سياق آخر، قال جمعة خلال حوار مفتوح تحت عنوان "رؤية البديل للخروج من الأزمة" انعقد في صفاقس، إنّ أزمة البلاد ثلاثية الأوجه اقتصادية واجتماعية مسّت المواطن وأخرى سياسية تطوّرت وإستفحلت من أزمة داخل حزب إلى انقسام الأحزاب ووصلت إلى هرم السلطة، متابعا ''لكن تبقى أزمة ثقة أكبر الأزمات لأنّ التونسي فقد الثقة في نخبته وفي السياسيين وفي مؤسسات الدولة ''.