خلّف تنظيم وكالة الأسفار التونسية "تونيزيا باي ترافل" (Tunisia Bay Travel) منذ أشهر رحلات سياحية إلى الكيان الصهيوني عبر الأردنوالقدسالمحتلة عدّة ردود أفعال استنكرت مثل هذه التصرفات وتساءلت عن غياب وزارة السياحة والدولة التونسية. ومن جهته، دعا، الاتحاد العام التونسي للشغل إلى فتح تحقيق حول الحادثة مُدينا هذه الأنشطة التي وصفها ب"المشبوهة" ومُطالبا بسحب رخصة النشاط من هذه الوكالة التي قال إنّها "مُطبعة مع الكيان الصهيوني" ومن كلّ وكالات الأسفار التي يثبت تورّطها. وفي هذا الإطار، أكّد، اليوم الجمعة، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة جابر بن عطوش في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّ "هذه الوكالة غير منضوية تحت جامعة وكالات الأسفار ولا تمت لها بصلة". واكّد بن عطوش انّ "وزارة السياحة لا تمنح تصاريح لوكالات الأسفار لتنظيم رحلات نحو الكيان الصهيوني". وذكّر بن عطوش بأنّ 85 بالمائة من وكالات الأسفار القانونية منضوية تحت جامعة وكالات الأسفار فيما يوجد 15 بالمائة من وكالات الأسفار القانونية تابعة لوزارة السياحة ومنضوية تحت جهات نقابية أخرى، مُشيرا إلى وجود وكالات أسفار تنشط خارج القانون ولا سلطة قانونية عليها. وفي نفس السياق، قال بن عطوش إنّ وكالات الأسفار التي تعمل على الرحلات نحو الوجهة الدولية "outgoing" تخضع لرقابة وزارة السياحة ويتطلب نشاطها خارج أرض الوطن الحصول على تأشيرة من وزارة السياحة، مُضيفا: "أتصور ان برنامج الرحلات سياحية إلى الكيان الصهيوني لهذه الوكالة غير مؤشر عليه ولم يتحصل على التأشيرة من قبل وزارة السياحة وكذلك من البنك المركزي الذي يحدد قيمة المعاملات المالية بالعملة الصعبة مع الخارج بالنسبة لرحلات ال"outgoing" خاصة وأن وزارة السياحة والبنك المركزي لا يتعاملان مع الكيان الصهيوني". كما عبّر بن عطوش عن تخوّفه من وكالات الأسفار التي لا تنضبط لأخلاقيات المهنة ومن "الدخلاء" على القطاع الذين ينظمون رحلات خارج البلاد بطريقة غير خاضعة للقانون. واعتبر بن عطوش أنّه "لو كان الانخراط إجباري بالجامعة التونسية لوكالات الأسفار ويتمّ تطبيق القانون على المخالفين فإنه سيتم الحد من مثل هذه التصرفات". وشدّد جابر بن عطوش على ضرورة تدخل وزارة السياحة بالتدخل والبحث في مثل هذه التصرفات وتأكيد إجبارية التأشيرة بالنسبة لتنظيم الرحلات الى خارج أرض الوطن. البنك المركزي يوضح ولمزيد الاستفسار حول الموضوع، تحدثت "الصباح نيوز" مع مصدر مطلع بالبنك المركزي الذي نفى مُطلقا وجود أيّ معاملات مالية مع الكيان الصهيوني. مسؤولة بوكالة الأسفار تردّ انتقدت مسؤولة بوكالة الأسفار "تونيزيا باي ترافل" (Tunisia Bay Travel) ليلى م. ، كيفية التعاطي مع ملف الرحلات السياحية التي تنظمها الوكالة إلى الأردنوفلسطين منذ أشهر. كما أكّدت المسؤولة بوكالة الأسفار في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّ الوكالة متحصلة على تراخيص العمل وقانونية ومتحصلة على الإجازة صنف "أ" ومنضوية تحت الجامعةالمهنية المشتركة للسياحة التونسية. وأشارت محدثتنا إلى أنّ برامج رحلات الوكالة للأردن وفلسطين واضحة للعموم ومفصّلة ولا شيء مخفي بل بالعكس، وفق تعبيرها، مواصلة بالقول إنّ برنامج الرحلة دقيق وهو يتنزل في إطار كسر الحصار على الشعب الفلسطيني المتواجد بالقدس. وأكّدت محدثتنا أيضا أنّ من بين المسافرين إلى هذه الوجهة يوجد قضاة ومحامين ورجال أعمال ولا غايات سياسية لهم ولا للوكالة، وحلمهم زيارة القدس المحتل، مُضيفة: "ولو كانت الوكالة مُخالفة للقانون لكان أول من قاضانا حرفاء الوكالة ممن سافروا نحو هذه الوجهة". واعتبرت محدثتنا أنّ الصفحات الفايسبوكية التي تداولت الخبر على أساس أن الوكالة "تُطبع مع الكيان الصهيوني" تلعب دور المحب لدولة فلسطين وربما لغايات "سياسوية" تولت نشر مثل هذا الخبر. وردّا على اتهام الوكالة بالتعامل مع الكيان الصهيوني والتطبيع معه، أكدت مُحدّثتنا أنّ الوكالة لا تتعامل مع الكيان الصهيوني وانها تتعامل مع وكالة أسفار أردنية تتولى القيام بإجراءات الحصول على تصاريح الدخول لدولة فلسطين والتي تتم في ظرف 30 يوما وليس يوما أو يومين مثلما يتداوله البعض. وأوضحت محدثتنا أنّ "عملية التصريح بالدخول تتحصل عليها الوكالة بالأردن عن طريق الكيان الصهيوني على اعتباره الجهة الوحيدة المخوّل لها ذلك، ونفس الاجراء المعتمد بالنسبة لمختلف الدول، هذا إضافة إلى أنّ الدخول إلى فلسطين يتم عبر معبر وحيد وأنه بمجرد تجاوزه تكون مختلف المعاملات مع الفلسطينيين". وأعلنت مُحدثتنا أن الوكالة ستتجه للقضاء لتتبع كل من يثبت تورطه في حملة تشويه للوكالة قانونيا. برنامج الرحلة ويشمل برنامج الرحلة إلى الأردنوفلسطين: "الوصول الى مطار عمان الدولي فزيارة المدينة الوردية "البتراء" فالتوجه الى جسر الملك حسين للدخول الى فلسطين زيارة مدينة "اريحا" و"جبل اغراء" و"مقام سيدنا موسى" وفي الطريق" للقدس" زيارة" مقام رابعه العدوية" و مقام الصحابي" سلمان الفارسي" ، كذلك زيارة مدينة الخليل " المقام الابراهيمي" وزيارة" مقام النبي الله يونس" وبعدها زيارة مدينة بيت لحم ومشاهدة "كنيسة المهد" والرجوع الى مدينة القدس لزيارة البلدة والاسواق القديمة ومسجد عمر بن الخطاب و كنيسة القيامة وبعدها ساحة الاقصى المبارك حيث نجد مسجد صغير بمربط البراق , المسجد المرواني , المسجد الاقصى والتوجه الى - مسجد الموحدين و مسجد حسن بيك - الميناء القديم و من ثم مدينة طبريا ادا سمح الوقت منها التحرك عبر المعبر الى الاردن ثمّ زيارة" اهل الكهف" ومدينة" جرش الاثريه" ومن ثم التوجه لعمان ثم بعدها التوجه الى" البحر الميت". وقد أثارت هذه الرحلات التي برمجتها الوكالة استياء عدة جهات واستنكارها لزيارة الكيان الصهيوني أو التعامل معه.