انتظمت اليوم ندوة ثلاثية بين رئيس الحكومة علي العريض والأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي . ودارت هذه الندوة حول ماسسة الحوار الاجتماعي الذي يعتبر من اهم محاور العقد الاجتماعي الذي تم إمضاؤه بمناسبة الذكرى الثانية للثورة يوم 14 جانفي 2013 بمقرّ المجلس الوطني التأسيسي كما حضرت هذه الندوة أطراف منظمة العمل الدولية ومجموعة من الخبراء من بلجيكا والنورفاج وبولونيا وفرنسا والدانمارك بهدف إثراء الندوة بالتجارب الأجنبية في ما يتعلق بهياكل الحوار الاجتماعي. وألقى رئيس الحكومة علي العريض كلمة ، اكد خلالها إن العقد الاجتماعي ينص على بعث إطار يتركب من ممثلين عن الحكومة ومثلهم عن العمال ومثلهم عن الأعراف هو مجلس الحوار الاجتماعي الذي يتناول بالحوار مختلف القضايا ويرسم خارطة طريق لها ويتابع المحاور الواردة في العقد الاجتماعي تجسيما لالتزام الأطراف الثلاثة بالعمل الجماعي وفي هذا ضمان و تحقيق للسلم الاجتماعي والازدهار الاقتصادي. واضاف ان هذه الندوة ستمثل فرصة للمشاركين للتعمق في التجارب الحديثة في موضوع مأسسة الحوار الاجتماعي. وان الحوار الاجتماعي يمثّل حجر الزاوية بالنسبة للاستقرار السياسي والوئام الاجتماعي والنمو الاقتصادي، و هو الوسيلة المثلى لتجاوز التوترات الاجتماعية والارتقاء بالشأن الوطني إلى المستوى المأمول بما يحقق أهداف ثورة الحرية والكرامة. ويمثل التوافق حول إبرام عقد اجتماعي بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة مكسبا هاما باعتباره تعبيرا عن الإيمان العميق للأطراف الثلاثة بضرورة المضي قدما وبمسؤولية وثبات نحو معالجة ناجعة لأهم القضايا التي تشغل بال الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وتؤسس لغد أفضل على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وتدفع نحو المزيد من الرقي والازدهار.