صفاقس / الصّباح نيوز نظم الحزب الجمهوري صباح اليوم الأحد اجتماعا عامّا بالمسرح البلدي بصفاقس بحضور الأمينة العامّة للحزب ميّة الجريبي وعدد من أعضاء المكتبين التنفيذي والسياسي واللجنة المركزية للحزب ونخصّ بالذكر صلاح الدّين الزحّاف والشّاذلي فارح والمنجي اللوز ومحمّد علولو وعبد الجبّار الرقيقي. وقد حضر هذا الاجتماع قرابة 400 شخص تجاوبوا مع الكلمات التي ألقاها مسؤولو الحزب الجمهوري رافعين أعلام تونس ورايات الحزب وصور الشّهيد شكري بلعيد. هذا الاجتماع العامّ دار تحت حراسة أمنية خارج المسرح البلدي وفي محيطه وقد ردّد الحاضرون النشيد الوطني وعديد الشّعارات الثورية مثل "شغل حرّية كرامة وطنية" و"أوفياء أوفياء لدماء الشّهداء" و"يا شهيد على دربك لن نحيد" و"حرّية هويّة عدالة اجتماعية". ميّة الجريبي: علينا أن نحوّل خوفنا إلى نضال الأمينة العامّة للحزب الجمهوري ميّة الجريبي ألقت كلمة مطوّلة في ختام هذا الاجتماع وعبّرت في البداية عن استيائها من تواصل تهميش ولاية صفاقس التي أصبحت تعاني من عديد المشاكل التي تؤثر سلبيا على الحياة الاقتصادية وعلى التنمية بالجهة بسبب تجاهل الدّولة للمشاريع المبرمجة بالولاية منذ سنوات طويلة والدّراسات التي تمّت دون أن تتحقق أيّ إنجازات على أرض الواقع. كما أشارت الأمينة العامّة للحزب الجمهوري إلى الخوف الذي أصبح يعيشه المواطن في صفاقس وفي تونس بأكملها بسبب انتشار الجريمة والجماعات الإرهابية إضافة إلى مخازن الأسلحة التي أصبحت موجودة في الأحياء الشّعبية. وأضافت أنّالخوف الذي يعيشه المواطن ناتج كذلك عن عدم وضوح الرّؤية بخصوص المستقبل السياسي للبلاد والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن تسريح العمّال وغياب الاستثمار الدّاخلي والخارجي. وبخصوص هذه المسألة قالت ميّة الجريبي أنّ الشّعب مطالب بتحويل خوفه إلى عمل ونضال من أجل حل عقدة الانتقال الدّيمقراطي وإنقاذ تونس تماما مثلما ناضلنا ضدّ الاستعمار. بن جعفر تنكّر للمعارضة بخصوص الإشكالات المطروحة المتعلقة بكتابة الدّستور الجديد أبدت الأمينة العامّة للحزب الجمهوري ميّة الجريبي استغرابها من مواقف رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر الذي قالت عنه أنه تنكّر للمعارضة وانخرط في سياسة تملك الدّولة بالسّلطة بمعارضته لتأسيس ثقافة جديدة تقطع مع دكتاتورية الحزب الحاكم. وأضافت في الختام: "لن نرضى إلا بدستور لجميع التونسيّين يستجيب لطموحات الشّعب."