أدلى اليوم رئيس الحكومة علي العريض بعد ظهر اليوم بتصريح صحفي بشأن الأحداث التي شهدتها أمس منطقة جبل الشعانبي من ولاية القصرين. وأعرب رئيس الحكومة عن وقوف تونس إلى جانب أبنائها سيما الأمنيين وأن السلطات ستقوم بواجبها تجاه عائلات المتضررين في الأحداث وستقوم بالإجراءات اللازمة لجبر أضرارهم مؤكدا أنه تم خلال الاجتماع الامني الدوري المنعقد اليوم والذي تزامن مع الأحداث اتخاذ سلسلة من الاجراءات العاجلة بما يضمن رعاية كاملة لرجال الأمن توافق ما يبذلونه من تضحيات ويتعرضون له من مخاطر وأنه في هذا الإطار تم الاتفاق على الرفع من "منحة الخطر" لفائدة كافة رجال الوحدات الأمنية في انتظار صدور قانون يقر بوضوح تسوية الاوضاع المهنية والاجتماعية للأمنيين. وأكد رئيس الحكومة حسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة أن زراعة الارهاب لن تثمر وأن الارهاب لن ينتصر وليس له مستقبل في تونس. وكشف رئيس الحكومة أن هذه الأحداث الارهابية سواء كان مصدرها من الداخل أو الخارج هو في نهاية المطاف محاولة للحط من العزائم وإفشال مشروع تونسالجديدة ومساعيها لإرساء نموذج ديمقراطي لدولة مقوماتها الحرية والعدالة والانفتاح فضلا عن ضرب جهود الدولة لتكريس الامن وإشاعة الطمأنينة داعيا كافة الاطراف الى تغليب المصلحة الوطنية وعدم إشغال الوحدات الأمنية والعسكرية بقضايا ومسائل جانبية من شأنها أن تؤثر على جهودها بخصوص تأمين البلاد من مخططات الارهاب والجريمة بكل أشكالها.