استمعت في الأيام القليلة الماضية إحدى الفرق الأمنية الى الإطار الأمني عبد الكريم العبيدي كشاك في قضية رفعها ضد كل من عصام الدّردوري رئيس المنظّمة التونسيّة للامن والمواطن، الحبيب الراشدي أمني سابق، والاعلامية مايا القصوري ومدوّن وكل من سيكشف عنه البحث من أجل تهمة تكوين عصابة مفسدين ونسبة أمور غير حقيقيّة لموظّف عمومي والثلب والإساءة الى الغير عبر الشّبكة العموميّة للاتّصالات وثلب القضاء والتحريض على الارهاب. وجاء بالشكاية أن الشاكي الذي يعمل حاليا إطار أمني بوزارة الداخلية كان تم ايقافه في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي اثر تلفيق التهمة له من طرف عصام الدردوري في اطار تنفيذ أجندات حزبية وسياسية وفق ما ورد بالشكاية وقد أفرج القضاء على الشاكي وبرّأه من التهمة المنسوبة اليه. وأشار الشاكي بشكايته أنه استهدف من طرف بعض الامنيين "المطرودين" والاعلاميين الذين عمدوا الى شن حملة مسعورة أدارها عصام الدردوري وكان الهدف منها "تلويث" سمعته والمس من شرفه من خلال بث الاشاعات المغرضة وأن عصام الدردوري وبعد حفظ التهمة في حق الشاكي في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي نشر تدوينة كتب فيها أن الشاكي كانت وردت عليه مكالمة هاتفية من دولة خليجية مفادها أن كل ملفاته سوف تغلق وقد نشر التدوينة مدون وهو مشتكى به في قضية الحال كما اتهم الدردوري بتدوينته القضاء بتبرئة الشاكي. اما المشتكى بها مايا القصوري فقد عمدت بتاريخ 16 جويلية 2017 وفق ما ورد بالشكاية بنشر ومشاركة تدوينة الدردوري التي نشرها المدون عبر صفحته على الفايس بوك، كما شارك في نشرها الحبيب الراشدي بتاريخ 17 جويلية 2017. واعتبر الشاكي بشكايته أن ما ورد بتلك التدوينات ثلبا لشخصه واتهامه اتهامات صريحة وواضحة وكاذبة بارتكاب جرائم ماسّة من شرفه من خلال اتهامه بالضلوع في ما سمّي بجهاز "الأمن الموازي". كما تم أيضا وفق الشكاية التشكيك في استقلالية القضاء من خلال الايحاء بأن حفظ القضاء للتهمة في حق الشاكي في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي كان بإملاءات خارجية كما اتهم القضاء بأنه قضاء"الخوانجية" واعتبر الشاكي أن المشتكى بهم ارادوا تنفيذ أجندات حزبيّة وسياسية ترمي الى التشكيك في المؤسسة القضائية بغاية ابتزازها وتطويعها لخدمة أجندات حزبية وسياسية والترويج لاخبار زائفة من شأنها بث البلبلة في الرأي العام وبأن الجرائم التي ارتكبوها تشكّل تحريضا على الشاكي وعلى القضاة بما يهدد سلامتهم الجسدية وينال من سمعتهم.