أصدر يوم السبت المنقضي قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببنزرت بطاقة ايداع بالسجن ضد المتهم الذي اعتدى على مجموعة من المواطنين بسكين برأس الجبل. وقد أفادنا وليد عشب الله مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم ابتدائية بنزرت ان منطلق البحث كان اثر مكالمة هاتفية وردت على النيابة العمومية من مركز الاستمرار برأس الجبل على الساعة السابعة من مساء الجمعة مفادها تعمد أحد الاشخاص الاعتداء على مجموعة من المواطنين بواسطة الة حادة على مستوى بطحاء سيدي العربي برأس الجبل وقد نتج عن ذلك وفاة شخص من مواليد 1949 فيما أصيب تسعة آخرين بأضرار متفاوتة الخطورة وتم نقلهم الى المستشفى وأودع ثلاثة منهم بقسم العناية المركزة وحالتهم مستقرة. وقد توجه قاضي التحقيق ووكيل الجمهورية وأعوان الأمن على عين المكان وتبين بعد سماع الشهود أن المعتدي من مواليد 6 ديسمبر 1988 أصيل رأس الجبل ويقطن بمعية والده. وأضاف عشب الله أن المتهم كان خرج من منزل والده على الساعة السابعة مساء بعد أن تناول كمية من المخدرات تسلمها من عند شقيقه (محل تفتيش من أجل ترويج المخدرات) ودخل في حالة هستيرية وكان يعتدي بواسطة سكين كبيرة الحجم على كل من يعترض سبيله ومن بين الذين تم الاعتداء عليهم بواسطة تلك السكين شيخ من مواليد 1949 كان جالسا بمقهى فاعتدى عليه المتهم بالسكين عدة مرات حتى انقسمت الى نصفين وتمت السيطرة عليه من قبل عدد من المواطنين والقبض عليه. ثم أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيقي ضده من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة والاعتداء بالعنف الشديد. وأشار محدثنا أن المتهم تم نقله الى احدى المستشفيات لتلقي العلاج بعد تعنيفه من قبل مواطنين قبل القبض عليه. وتابع محدثنا أن المتهم كشف أمام قاضي التحقيق أنه غير مختل عقليا وقام بالافعال السالفة الذكر وهو في كامل مداركه العقلية وانه كان استهلك نسبة كبيرة من المخدرات قبل الواقعة. واضاف عشب الله أنه تم أيضا فتح بحث تحقيقي ثان ضد المتهم وشقيق هذا الاخير وكل من سيكشف عنه البحث من أجل مسك واستهلاك وترويج المخدّرات وذلك على خلفية حجز مجموعة من الادوية بمنزله يشتبه في أنها مخدّرات. وقد تولى قاضي التحقيق وفق محدثنا إصدار إنابة قضائية الى فرقة مقاومة الاجرام بالقرجاني بالبحث في القضية. وحول ما إذا كانت العملية ذات صبغة ارهابية قال وليد عشب الله أنه لم يثبت الى الان ذلك ولم يؤكد المتهم خلال الإستنطاق الاول أمام التحقيق أنه قام بتلك الافعال تحت طائلة الارهاب.