عودة لما تم تداوله حول منع طائرة عراقية من الاقلاع من مطار تونسقرطاج الدولي في اتجاه بغداد أمس الأحد، أصدرت شركة الخطوط الجوية العراقية بلاغا توضيحيا خاصة على إثر ما تسبب ذلك بفوضى في صفوف المسافرين في مطار قرطاج الدولي بتونس. وقالت الشركة في بيان لها اليوم الاثنين: "ما حصل بخصوص رحلة بغدادتونس بشهادة السفارة التونسية، فإن الطائرة مؤجرة لأحدى الشركات الخاصة لعدم وجود خط مباشر للخطوط الجوية العراقية إلى تونس"، مبينة أن "هذه الشركة بناء على عقد الاستئجار تكون مسؤولة عن تلك الرحلة بكاملها وحل اشكالاتها". وتابعت أن "بعض الإشكالات اللوجستية والفنية حصلت للطائرة في مطار قرطاج (بتونس) أدت إلى تأخر إقلاعها"، مشيرة إلى أنه "عند علمنا ومتابعتنا للأمر تمكنت الشركة المستأجرة للطائرة من حل الإشكال وعاودت إقلاعها وعلى متنها المسافرين إلى بغداد بسلامة وأمان". ولفتت الشركة إلى أنه "لا صحة لما تداولته وهولت في طرحه بعض الفديوهات عن جمع أموال من المسافرين من قبل الطيار، وهو أمر لا يمكن للعقل السليم أن يأخذ به، فكيف يمكن للطيار أن يفعل هذا الأمر ويجمع أموال الوقود من المسافرين من داخل صالات المطار؟"، متسائلة: "كيف يسمح بذلك في مطار عريق مثل مطار تونس". بدورها نفت السفارة التونسية لدى بغداد، أمس الأحد، في بيان لها، احتجاز طائرة عراقية في أحد مطارات تونس، فيما حملت قائد الطائرة مسؤولية تأخير الإقلاع. وقد جاء في بيان السفارة العراقية ما يلي: "إنّ السلطات التونسيّة لم تقُم باحتجاز أيّ طائرة عراقيّة، ولا مُسافِريها، وإنَّ ما حدث هو تأخير في إقلاع الطائرة؛ بسبب تلكّؤ قائد الطائرة التابعة للخطوط الجوّية العراقيّة (التركيّ الجنسيّة) عن دفع المبالغ الخاصّة بوقود الطائرة، وإنّ السفارة قامت فور علمها بالموضوع بالتنسيق مع السلطات التونسيّة المعنيّة في المطار؛ لدفع المبلغ، وتأمين إقلاع الطائرة بالسرعة المُمكِنة. وانطلاقاً من العلاقات المُتميِّزة بين البلدين الشقيقين فإنَّ السلطات المُختصّة في العراقوتونس تُولِيان الوافدين من كلا البلدين الشقيقين اهتماماً كبيراً، وتعملان على تقديم كلّ التسهيلات المُمكِنة بما يضمن الاحترام المُتبادَل لرعاياهما. وبهذا السياق تودّ السفارة أن تُؤكّد أنَّ العلاقات العراقيّة-التونسيّة علاقات تاريخيّة متينة، ولا تسمح لأيّ جهة مُغرِضة أن تُحاوِل التأثير فيها وفي طبيعتها الاستثنائيّة المُتميِّزة، وتغتنم السفارة هذه الفرصة للإعراب عن فائق تقديرها للسلطات التونسيّة المعنيّة؛ لتعاونها الفعّال في معالجة ما حدث هذا اليوم."