تم انتخاب الأستاذة ايمان البجاوي رئيسة للجمعية التونسية للمحامين الشبان وهي سابقة في تاريخ المحاماة أن تترأس إمرأة الجمعية "الصباح نيوز" اتصلت برئيسة الجمعية التونسية للمحامين الشابان وحاورتها حول مشاكل المحامون الشبان حول ما ستقدمه ايمان البجاوي للمحامين الشبان فأفادتنا إنه بعد فوز قائمتها المتكونة من تسعة أعضاء عقدت القائمة الفائزة للمحامين اجتماعا مغلقا دام أربع ساعات لتوزيع المسؤوليات ولكن لم يتوصلوا الى توافق فقرروا أن يوزعوا المسؤوليات عن طريق الإنتخاب وكان الأمر كذلك وتم انتخابها رئيسة للجمعية التونسية للمحامين الشبان،مصرحة إنه كان لها شرف إنها نجحت في الإنتخابات مرتين في المرة الأولى عند فوز قائمتها يوم 20 أفريل الفارط عند انتخابات المحامين الذين سيكونون عضوية الهيئة المديرة وفي الثانية يوم 29 أفريل عند انتخابها رئيسة للجمعية وإنه بعد فوز قائمتها مباشرة عقدت القائمة الفائزة اجتماعا أصدرت فيها بيانا عن أحداث الشعانبي وتحدثت فيه أيضا عن الوضعية المادية السيئة للغاية للمحامين الشبان الذين لم تقع دراسة مشاكلهم قبل ذلك . وإن دورها ودور بقية زملائها الفائزين معها في القائمة تتلخص في دراسة مشاكل المحامين الشبان والبحث في نفس الوقت عن حلول مثلا في خصوص توزيع قضايا المؤسسات العمومية فلا بد حسب قولها أن يكون توزيعا عادلا وإن لا تكون تلك القضايا حكرا على بعض المحامين مثل ما كان في عهد المخلوع وأيضا بعد الثورة فقد تواصل توزيع القضايا حسب الإنتماءات الحزبية. وحول دور الهيئة السابقة لجمعية المحامين الشبان قالت إنه كان لها دورا رياديا وكانت قريبة من المحامين الشبان ومشاغلهم وكذلك الشأن الوطني ولكن عندما اصبح حزب التجمع ينزل بكل قواه أصبح لجمعية المحامين الشبان مهمة حزبية تخدم أغراض السلطة وبعد الثورة حيث أبدت جمعية المحامين الشبان اصطفافا حزبيا سواء في الشأن الداخلي أو الشأن العام بمعنى كل من كان مصطفا حزبيا الى جانب الجمعية حصلت له منفعة ويقال حسب ذكرها إنها مصطفة لحزب حركة النهضة . مع العلم حسب ذكرها إن كل عمل فيه نقص وإنها تشكر الهيئة السابقة لجمعية المحامين الشبان ولكنها في نفس الوقت تنقدهم وستحاول التركيبة الجديدة للجمعية تفادي أخطاء التركيبة السابقة. وبسؤالنا لها عما ستضيفه كرئيسة لجمعية للمحامين الشبان الذين كانوا ولا يزالون يعانون مشاكل جمّة فذكرت إن المحامي الشاب يتعرض اليوم الى مسائل خطيرة كتعرض بعض المحامين الشبان الفاعلين في الشأن الوطني الى احالات على التحقيق في الوقت الذي يريد فيه المحامي الشاب وكافة المحامين أن تكون علاقة المحامين بالقضاء علاقة طيبة. ومن بين المشاكل الأخرى التي يعاني منها المحامي الشاب الكفاءة الصناعية فالمحامي الشاب حسب تصريحات محدثتنا محتاج الى دورات تكوينية تمكنه من اكتساب خبرة في مهنته ولتفعيل كفاءته وتجاوز التكوين البدائي . وبسؤالنا لها عن الأسباب التي جعلتها معروفة أكثر من زملائها في سلك المحاماة ونجاحها أيضا في انتخابات المحامين الشبان في حين إن بعض المحامين الشبان لا زالوا غير معروفين في سلك المحاماة فذكرت إن أسباب نجاحها لأنها مؤمنة بالدور الإجتماعي للمحامي الشاب خاصة في هذه المرحلة ولأنها تؤمن بقضايا بلادنا بشكل رهيب كما أن عملها في المجال الحقوقي ساعدها كثيرا فقد كانت المديرة التنفيذية للمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية وعضو مؤسس في مجموعة الخمسة وعشرين ولديها شهائد في تكوين في مجال البرمجة المبنية على تحقيق النتائج ومقاربة حقوق الإنسان . مضيفة إن المحامي الشاب لا يجب أن يكتفي بعمله فقط بل يجب أن يكون ملمّا ومهتما بالشأن الوطني وأن يكون له دور اجتماعي لأن المحامي الشاب حسب تصريحاتها فكر ووزن و بلاده في حاجة اليه ولأنها امرأة ترأس الجمعية التونسية للمحامين الشبان فهي تشعر إن المسؤولية مضاعفة . كما بينت أنها تعاني من نفس المشاكل التي يعاني منها زملاؤها المحامون الشبان وإنها تنحدر من الطبقة المتوسطة ولكنها تنتمي الى فكر معين وهو فكر تقدمي ديمقراطي بالمعنى الواسع،وهذه الظروف كلها اجتمعت لتجعلها تشعر بمعاناة المحامي الشاب وتفهم ما يحتاجه كما إن محبتها الكبيرة للمحاماة وشعورها إن المحامون هم عائلتها الثانية جعلانها تشعر بثقل المسؤولية الموكولة بعهدتها .