أفادنا الحبيب اللوز القيادي بحركة النهضة والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي أنّ ما يجري من أحداث في جبل الشعانبي من ولاية القصرين عنف وإرهاب. وأضاف في تصريح لل "الصباح نيوز" أنّ أعوان الأمن والجيش الوطنيين كانوا ضحايا لهذه المؤمرات التي لا تقبل إطلاقا. وتساءل اللوز عن أسباب حمل السلاح في تونس عوض التلاحم والتكاتف، مضيفا : "تونس بصدد بناء مؤسساته والقضاء على منظومة الفساد". وأوضح اللوز بأنّ كلّ شخص متشدّد دينيا ويفكّر بطريقة خاطئة ويضيق آفاق تفكيره يقع في الإرهاب، مبينا أنّ هذا التفكير عقيم. ومن جهة أخرى، قال الحبيب اللوز إنّ الإرهاب موجود في كافة أنحاء العالم وإنّ ما حدث في الشعانبي حادثة صغيرة مقارنة بما يجري بباقي البلدان، مستدركا : "ولكن لها قيمتها خاصة مع تعرّض أبنائنا من الجيش والحرس إلى إصابات مختلفة انجرت عنها فقدان بصر بعضهم وأرجل آخرين". ودعا اللوز وزارتي الداخلية والدفاع إلى تجهيز الأعوان بالأسلحة والأجهزة الضرورية لحماية أنفسهم وأداء واجبهم الوطني في ظروف ملائمة دفاعا عن حرمة الوطن. وحول أسباب توخي مثل هذه العناصر المتشدّدة للعنف كوسيلة، قال اللوز : "لا نبرّر العنف ولكن قد نرجعه إلى غياب الحرية الكافية للتعبير في مختلف البلدان". وفي هذا السياق، أبرز اللوز أنّ استدعاء الدعاة إلى تونس لإلقاء المحاضرات ومن بينهم الشيخ محمد حسان كان في إطار دعوة الشباب السلفي المتشدّد إلى الدعوة إلى الله بالكلمة الحسنة والطيبة بدلا عن استعمال العنف والسلاح، قائلا : "هناك من الشباب من بكوا تأثرا بكلام حسان فهذا الأخير لم يقل إلا الخير". وأضاف اللوز بأنّ الحوار مع الأشخاص المتشددين دينا ومعالجة المسائل بعمق يمكن أن تقطع طريق العنف والإرهاب، وجزّأ اللوز هؤلاء الأشخاص المتشددين إلى أطراف إرهابية تستعمل السلاح وأخرى تقبل الحوار. وعن استعمال الأطراف المتشددة للسلاح، بيّن اللوز أنّ هذه الأطراف إرهابية ويجب استعمال السلاح ضدّهم إضافة إلى قوّة قانون الدولة، مضيفا : "لو وضع هؤلاء السلاح وتراجعوا عن استعمال العنف واعتذروا عن ما اقترفوه فسنقبل محاورتهم بصدر رحب ونحاول إصلاحهم حتى نقلص من عدد الإرهابيين". وبالنسبة للأطراف المتشدّدة والتي تقبل الحوار، قال الحبيب اللوز إنّ شيوخ تونس بصدد الحوار معهم وإقناعهم بأنّ الإسلام دعا إلى تجنّب العنف، وأكّد أنه كل من يقبل الحوار من المتشددين يقع محاورته حتى لا يلتحق بالعناصر الإرهابية.