كتبت اليوم الخميس سهام بادي وزيرة المرأة تعليقا على صفحتها الرسمية على الموقع الاجتماعي "الفايس بوك" وذلك على خلفية ما يتداول من أخبار حول شرائها منزل بقيمة 500 مليون دينار. وقد عنونت بادي تعليقها : "منزل بين المنزلتين". وفي ما يلي النصّ كاملا كما ورد في صفحتها : عفوا فانا لم أتسلم يوما قطعة ارض أو عقار أو "رخصة" لأسبح بحمد السلطان. عفوا فانا لم آكل أموال الأيتام والثكلى. عفوا لأني يوما ما سرقت، ما هادنت، ما توليت يوم الزحف. فأنا يوما ما تلاعبت بالأموال العمومية ولا زوّرت دفاتر و لا حسابات عفوا فانا يوما ما سكت عن باطل و لا طأطأت رأسي أمام ظالم ما كنت خرساء و لا بكماء و لا صماء عن الحق... علمتنا المحن أن الضربة التي لا تقسم ظهرك تقويك...فشمرنا عن الساعد رغم التهجير واللجوء و تصدينا لكل الوسائل البشعة لتحطيم المعنويات والانتقام من الأهل..وإحباط العزائم. كان الهدف أن لا نركع و لا نهزم بل ننجح وننجح. كان النجاح هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن نشهره في وجه من كان يريد لنا أن نسقط ولا ننهض. واليوم نحن نريد أن نضع على ذمة الوطن خبرتنا وشهائدنا وتجاربنا وما لدينا من أموال حتى لا تبقى في البنوك الأجنبية. ولكن الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الاعتذار عما اقترفوه في حقنا من جرائم بشعة بعد أن سرقوا منا شبابنا وسلبوا حريتنا وفرقونا عن أهلنا وأحبتنا و حاولوا لجام أفواهنا واختلسوا أموالنا و زوروا انتخاباتنا وانتهكوا أعراضنا وسلبونا حقوقنا الاقتصادية والسياسية والمدنية هاهم اليوم يقلبون الصورة فيصبحون أصحاب حق ودعاة الحوكمة الرشيدة وأنصار الشفافية ولسان دفاع عن الشعب هاهم اليوم ينصبون لنا من جديد المحاكم ويلفقون التهم ويتقنون في صنع الإشاعات حتى ينسى الشعب ماضيهم الأسود ويحولون أصابع الاتهام بعيدا عنهم...يلبسون ثياب التقوى وجبة القديس...ويحولون وجهة الاتهام من المجرم إلى المظلوم ومن السارق إلى الشريف- ومن الفاسد إلى العفيف. لن تنطلي الحيلة ولن تنجح الوسيلة احذروا فالتاريخ لا يرحم والشعب إن غضب لن يستسلم نصيحة: إبدأوا بالاعتذار