بقلم عبدالواحد محمد الفجرنيوز ربما نمضي معا بلا حوار نتفق عليه أو نختلف لكنها المجاهدة في البحث عن نص جديد لعالم متغير فيه ( الأبكم ) يحاول الكلام دون مساعدة من أحد لرغبته الداخلية في التصدي لموقف ما أو البحث عن هوية جديدة ؟ رسالة تستحق وقفة منا لكي نحقق حلم ( الأبكم ) التي حكمت عليه الظروف التعسة بالتوقف الآلي عن الحديث بنعم أولا لكنها الرغبة الملحة في تحويل العلة إلي نداء فتي يعود به إلي قلب الحدث مباشرة ( نقل مباشر علي الهواء) دعوت له بالصحة والعافية وأنا أستنشق نسمات عيد الفطر المبارك بين أفراد عائلتي الكريمة في مدينة ( المنصورة ) التي أعشقها شئت أم أبيت لكونه نموذج حقيقي في الإرادة التي ترفض اليأس عنوة بتحدي قائم علي المكاشفة والشفافية والرغبة في الشفاء وهذا هو المهم لدي ككاتب يستهويه التعرف علي تجارب البشر من أصحاب الإعاقات المختلفة ؟ لكن الأبكم بالتحديد كان محور رواية اليوم وأنا أقرأ وجهه الوسيم والمحفور عليه علامات الذكاء الفطري والذي لا تجده عند أسوياء كثيرون ؟ نعم كانت عديتي مبلغ من المال ومجموعة من الكتب التي تترجم تاريخ القدس العربي بكل ما تحمله من تاريخ وتراث واثار تشهد أن لنا وطنا لن يموت مهما حاولت رسالات الزيف أن تنال منه هكذا قرأ صامتا السطر الاول ( الأبكم) لكنه في السطر الثاني حاول بكل قوة التغلب علي أعاقته بالقراءة صوتا وهذه هي سر سعادتي به لأن صوته مهما كان ضعيفا سوف يصل ( القدس العربي ) تنادينا جمعيا من فوق الجبال والهضاب أن نخرج من كهوف الأوهام أن نذكر بكل فخر تاريخها وحاضرها رغم كل ما تعانيه من ظلم ؟ لأنها نداء عالمي فيها روعة القلب المؤمن بكل الرسالات الدينية وفيها صوت صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد للأبكم صوته المفقود ؟ السادة والسيدات لا أحتاج منكم غير ضمير وصحوة عقل ومعها عدالة الأرض التي لا ينبغي لنا أن نستبدلها بالظلم والرفض لكل ما هو تاريخي يشهد بعروبتها وروعة رسالتها في احتضان كل البشر هذا هو معدنها النفيس الذي جعلني فخورا بصديقي ( الأبكم ) الذي ردد السطر الذي بين حضراتكم ( القدس عربي ) ولا للتهويد ( رغم كل المتاريس وسرقة التاريخ وصمت الألسنة التي سجنت نفسها في وهم كبير ؟لكي تقول لنا أنها تستيقظ معنا علي صوتها الذي تشد إليه الرحال ؟ ها ها ها يكفيني هنا أن ( الأبكم ) يردد القدس العربي وأنا معه أرفع صوتي القدس عربي وغدا يعود ومعه العراق الحبيب يغني ويحلم أنه لا مستحيل ؟