دعا حزب التيار الشعبي في بيان صادر عنه اليوم الاثنين حركة النهضة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه تشكيل الحكومة الجديدة و التوقف عن التخفي وراء المحاصصة الحزبية. وفيما يلي نص البيان الكامل بيان اللجنة المركزية للتيار الشعبي تونس في 21 أكتوبر 2019 انعقدت اللجنة المركزية للتيار الشعبي يومي 19 و20 أكتوبر 2019، وأكدت في ختام أشغالها على ما يلي: - اعتبار النتائج في الانتخابات الرئاسية والتشريعية بمثابة الانتكاسة للحزب والجبهة الشعبية وللقوى التقدمية عموما نتحمل مسؤوليتها جميعا،وان التيار الشعبي بصدد القيام بالمراجعات الضرورية واتخاذ الإجراءات اللازمة وتصويب الأخطاء المسجلة لتجاوز أثار هذه النتائج وإعادة بناء مشروعه الوطني السيادي المقاوم الذي يبقى الخيار الاستراتيجي لتونس وشعبها. - التنبيه الى خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد الذي تؤكد جل المؤشرات حتمية تدهوره أكثر خلال سنة 2020 نتيجة السياسات والخيارات اللاوطنية لحكومة الشاهد-النهضة والتي ستستمر بأكثر سوء نتيجة الصعود الكبير لليمين الليبرالي الشعبوي في البرلمان الجديد مقابل تراجع القوى الوطنية التقدمية. - الدعوة الى ضرورة التصدي لموجة العنف المتصاعدة والتي أعادت إلى الأذهان كابوس 2012 و2013 مؤكدة تضامن التيار الشعبي مع الاتحاد العام التونسي للشغل والصحفيين ومطالبة جميع السلطات وعلى رأسها رئيس الجمهورية الجديد بموقف حازم تجاه دعوات العنف والتكفير التي باتت تهدد أمن المجتمع. - مطالبة الحزب الحائز على الكتلة الأكبر في البرلمان بتحمل مسؤوليته في تشكيل الحكومة الجديدة والكف عن سلوك التخفي بائتلافات المحاصصة وغياب البرامج وبالشخصيات العاجزة للتنصل من مسؤولية الفشل الذي لازمه منذ 2011 الى اليوم. وفي ختام أشغالها صادقت اللجنة المركزية على رؤية جديدة لإعادة البناء التنظيمي للحزب وتجديد أساليب عمله والدفاع رؤيته وإعلاء قيمه وعرض مشروعه على الشعب التونسي. وبناء على ذلك فوضت المكتب السياسي لإعادة صياغة علاقات الحزب وتموضعه في الحياة السياسية العامة وفق هذه الرؤية الجديدة ولاسيما علاقته بالجبهة الشعبية التي قدمت الكثير لتونس رغم إخفاقها الانتخابي مع ضرورة المحافظة على الانفتاح على قاعدة المشتركات التي تجمعه بكل القوى الوطنية التقدمية. اللجنة المركزية للتيار الشعبي الأمين العام محمد زهير حمدي