اعتبر حزب التيار الشعبي أنّ نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية مثلت انتكاسة للحزب وللجبهة الشعبية وللقوى التقدمية عموما. وكشف الحزب في بيان له امس انه بصدد القيام بالمراجعات الضرورية قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة وتصويب الأخطاء المسجلة وذلك لتجاوز آثار هذه النتائج وإعادة بناء مشروعه الوطني الذي وصفه بالسيادي المقاوم. ونبه الحزب في سياق اخر من خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد، الذي تؤكد جل المؤشرات على مزيد تدهوره سنة 2020 نتيجة السياسات والخيارات اللاوطنية والتي يمكن ان تستمروفق تقديره نتيجة للصعود الكبير لقوى اليمين الليبرالي الشعبوي في البرلمان الجديد مقابل تراجع القوى الوطنية التقدمية. كما دعا الى ضرورة التصدي لموجة العنف المتصاعدة، والتي أعادت الى الاذهان كابوس سنتي 2012 و2013، مؤكدا تضامنه مع الاتحاد العام التونسي للشغل والصحفيين، ومطالبا جميع السلطات وعلى رأسها رئيس الجمهورية الجديد بموقف حازم تجاه دعوات العنف والتكفير التي باتت تهدد أمن المجتمع. كما طالب التيار الشعبي الحزب الحائز على الكتلة الأكبر في البرلمان - في إشارة الى حركة النهضة - بتحمل مسؤوليته في تشكيل الحكومة الجديدة، والكف عما وصفه بسلوك التخفي بائتلافات المحاصصة وغياب البرامج وبالشخصيات العاجزة، للتنصّل من مسؤولية الفشل الذي لازمها منذ سنة 2011 الى اليوم.