ستبوح الصحراء بأسرارها أسرار مدفونة بين الرمال الذهبية والنخيل الأخضر والجمال الشاهقة والأحصنة الجامحة والايقاعات البدوية في المهرجان الدولي للخيام في دورته ال 25 من 28 الى 31 أكتوبر اذ سيروي عرض "ملحمة حديث الصحراء" حكاية أسرار الفلاقة في حزوة وتأثير أهالي "غريب" في الحركة الوطنية قبل وبعد الاستقلال لاسيما دور المرأة البدوية ومساعدة الثورة الجزائرية بما أن حزوة منطقة حدودية تشرف على منطقة الوادي الجزائرية، في عرض جسده المخرج منذر بن ابراهيم ابن الجهة وتمثيل جمال مداني وجمال سلماني وايناس حفيظي وتستمر أسرار الصحراء مع المأكولات الشعبية التي تختص بها المدينة كخبز "الملة" الذي يطهى على الرمل" والألعاب الشعبية التي يتنافس في لعبها الصغار والكبار وهي من الألعاب التي لا تغيب في حزوة وعروض المهاري والجمال ومسابقات الفروسية وعروض "الزقايري" وهو عرض موسيقى الصحراء الهادئة يرقص عليها الفرسان بالسيوف موسيقى اعتاد عليها الأهالي المحليون خاصة في أعراسهم وأفراحهم. وكشف مدير المهرجان علي السعيدي للصباح نيوز أن عروض المهرجان تحمل أيضا جانب الترفيه وليس فقط تراث الجهة والتعريف به من خلال سهرات فنية ليلا سيحييها كل من ريان والشاب سليم وأشرف، كما للندوات الفكرية حضور قوي في خلال فعليات المهرجان كل صباح حول لسياحة البيئية وتربية الابل ومشاكلها والتي لها علاقة بموروث حزوة البيئي والفلاحي علاوة عن عروض مسرحية للأطفال. وعن ميزانية المهرجان أكد مدير المهرجان أن هماك صعوبات حقيقية في هذا الني وأن أغلب ما ورد عليهم وعود لم تتجسد إلى الآن باستثناء مساهمة مندوبية الثقافة والولاية والبلدية وجميعها مساهمات لا ترتقي إلى مستوى مهرجان دولي في عراقة هذه التظاهرة، وأن هذه الأزمة لن تكون عائقا أمامهم أمام النجاح ولن تثني عزيمتهم ولا تعتبر هاجسا لتظافر جميع الجهود المحلية والجهوية. وبخصوص الجانب الجماهيري أفاد علي السعيدي أنه السنة الفارطة حضر المهرجان ما بين 15 و20 ألف متفرج وهذه السنة يطمحون إلى تحطيم رقم الدورة السابقة، وأن الهيئة المديرة تخطط في السنة القادمة الى اقامة مخيمات في الصحراء للاقامة خلال فترة المهرجان تتوفر فيها مأكولات الجهة وسبل الراحة. ودعا السعيد الى زيارة حزوة والتمتع بمناخ صحراوي نظيف يريحهم من الضغوطات وقضاء فترة جميلة خلال فصل الخريف موسم نس التمور واكتشاف جوانب خفية من الصحراء على غرار مأكولاتها المختلفة وعروضها الفرجوية ومنتوجاتها التقليدية.