أعلن المدعي العام في نانتير بضاحية باريس روبير غيلي انه تم تكليف النيابة العامة المتخصصة بقضايا الارهاب في باريس التحقيق في الاعتداء الذي تعرض له جندي فرنسي في غرب العاصمة بعد ظهر أمس السبت على يد رجل مسلح بسكين طعنه في رقبته ولاذ بالفرار. ووقع هذا الهجوم بعد ثلاثة ايام من هجوم مماثل استهدف في لندن في وضح النهار الاربعاء جنديا بريطانيا طعنه حتى الموت اسلاميان مفترضان هاجماه بسكين وساطور في جريمة وحشية اعتبرتها السلطات البريطانية "اعتداء ارهابيا". وحتى الساعة لم تشر السلطات الفرنسية الى وجود رابط بين الاعتداءين. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان اعلن ان جنديا فرنسيا تعرض لاعتداء بالسلاح الابيض أثناء قيامه بدورية في باريس السبت، مؤكدا ان المهاجم "اراد قتله لانه عسكري". وبحسب مصادر امنية فان الجندي كان يقوم بدورية في منطقة لاديفانس قرب باريس بعد ظهر السبت حين باغته رجل يحمل أداة قطع (كاتر) بطعنة في رقبته ثم لاذ بالفرار. وعاد الوزير مساء السبت الجندي الذي نقل الى المستشفى بعدما تلقى الاسعافات الاولية في مكان الحادث حيث كان يقوم بدورية في اطار خطة فيجيبيرات لمكافحة الارهاب المعمول بها في فرنسا منذ سنوات. من جهته قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الموجود في اديس ابابا لحضور قمة الاتحاد الافريقي "نحن لا نعرف حتى الساعة الظروف والملابسات الدقيقة للاعتداء ولا حتى هوية المعتدي، ولكن علينا ان ننظر في كل الفرضيات وان لا نهمل ايا منها". واكد لودريان انه وزميله وزير الداخلية مانويل فالس يشنان "حربا لا هوادة فيها على الارهاب". واضاف امام الصحافيين "لقد ارادوا قتل عسكري فقط لانه عسكري"، مؤكدا ان ما جرى "عمل اجرامي" ولكنه "ولحسن الحظ لم يؤد الى نتائج خطرة"، مؤكدا ان حال الجندي الجريح "تدعو الى الطمأنينة والرضا". والاربعاء قتل جندي بريطاني في وضح النهار في شارع بلندن على ايدي اسلاميين مفترضين هاجماه بسكين وساطور. (أ ف ب)