عاجل/ عقوبات تصل الى 100 ألف دينار ضد هؤلاء..    سفارة تونس ببلجيكا تنظم تظاهرة ترويحية للتعريف بأهمية زيت الزيتون التونسي    ردّا على برنامج أيام قرطاج المسرحية: الجمعيّة التّونسيّة للنّقّاد المسرحيّين غاضبة    الكاف : إفتتاح موسم جني الزيتون    عاجل/ ديوان الزيت يعلن عن موعد انطلاق قبول زيت الزيتون من الفلاحين..    نابل: 2940 زيارة مراقبة خلال الشهرين الاخيرين تسفر عن رصد 1070 مخالفة اقتصادية    ثنائي يرفع راية تونس في نهائيات سباقات السيارات الإلكترونية    مباراة ودية: تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهة نظيره الأردني    النادي الإفريقي: تتويج "علي يوسف" بدرع أفضل لاعب ينشط خارج ليبيا    الرابطة الأولى: تعزيز جديد في صفوف الترجي الرياضي    7 سنوات سجناً لشاب ابتزّ فتاة ونشر صورها وفيديوهات خاصة    عاجل/ وزير أملاك الدولة يكشف عدد العقارات التابعة للأجانب التي سويت وضعيتها..    عاجل/ "الأونروا" تطلق صيحة فزع حول الوضع في غزة..    مونديال قطر 2025: المنتخب التونسي يواجه النمسا في ثمن النهائي..هذا الموعد    الحماية المدنية : 179 تدخلا للنجدة والإسعاف على الطرقات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    محرز الغنوشي: عودة منتظرة للغيث النافع الأسبوع القادم    الجزائر: 22 حريق في يوم واحد    خطير/ قلة النوم تدمر الانسان..دراسة تكشف وتحذر..    وزير البيئة: 10 آلاف طن نفايات يوميا وتجربة لإنتاج الكهرباء منها    تصفيات مونديال 2026 : إيطاليا تنتظر للحظات الأخيرة لتفوز 2-صفر في مولدوفا    ''حُبس المطر'': بالفيديو هذا ماقله ياسر الدوسري خلال صلاة الاستسقاء    النائب طارق المهدي: ضريبة على الثروة... ضريبة على النجاح    محامي يتوفّى بعد مرافعته مباشرة..رئيس المحامين يكشف السبب    شنيا حكاية التونسي المحكوم عليه بالاعدام في قطر؟أمه توّجه نداء لرئيس الجمهورية    رعب في طريق العودة: رشق حافلات مدرسية بالحجارة أمام التلاميذ في جندوبة!    مصرع 8 إيرانيين في حادث اصطدام خلال تهريب وقود    تاكر كارلسون ينتقد انشغال واشنطن ب"إسرائيل" على حساب القضايا الداخلية    روسيا تعلن إحباط اغتيال "أحد كبار مسؤولي الدولة"    البيت الأبيض: الحزب الديمقراطي الأمريكي يتحول إلى حزب شيوعي    واشنطن تدرج 4 كيانات أوروبية في قائمة الإرهاب العالمي    اتحاد الشغل بصفاقس: إضراب ال68 مؤسسة "خيار نضالي مشروع" وسط تعطل المفاوضات الاجتماعية    ولاية تونس: جلسة عمل حول الاستعدادات لتنظيم الدورة 26 للمهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية    حفل تسليم جائزة العويس الثقافية/ المؤرخ عبد الجليل التميمي ل"وات" : تتويجي هو دليل على مواكبة ذكية لمسيرتي    رونالدو يرتكب المحظور والبرتغال تتكبد خسارة قاسية تهدد تأهلها المباشر إلى مونديال 2026    فرنسا تهزم أوكرانيا وتحسم تأهلها رسميا إلى كأس العالم 2026    الجمعة: الحرارة في ارتفاع طفيف    لطيفة العرفاوي في الشارقة لدعم مبادرة "أطفال يقرؤون" لصالح مكتبات تونس    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    على مدار السنة وخاصة التمور وزيت الزيتون ..وزير التجارة يؤكد دور البنوك في تمويل الصادرات    خطبة الجمعة ...استغفروا ربّكم إنه كان غفّارا    الاختلاف بين الناس في أشكالهم وألوانهم ومعتقداتهم سنّة إلهية    أيام قرطاج المسرحية ..يحيى الفخراني نجم الدورة و«حلم» الجعايبي يتحقّق    حالة الطقس هذه الليلة    الرابطة المحترفة الثانية: حكام مباريات الجولة التاسعة    ديوان الافتاء يعلن نصاب زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار    عاجل : وفاة المحامي كريم الخزرنادجي داخل المحكمة بعد انتهاء الترافع    معهد باستور بتونس: عدد براءات الاختراع المودعة لا يتجاوز 5 سنويا    القيروان: إيواء تلميذتين بقسم الإنعاش بعد تناولهما داخل المعهد مبيدا للفئران    عاجل: للتوانسة... ديوان الافتاء يحدد مقدار زكاة الزيتون والتمر لسنة 1447 ه    عاجل/ اتحاد الفلاحة يحذّر التونسيين من استهلاك هذه المادة..    اتّحاد الفلاحة يطالب بتخفيض أسعار الأجبان لحماية صحة المواطن    9% من التوانسة مصابين بأمراض الكلى    أزمة صحية عالمية.. انفجار في معدلات ارتفاع ضغط الدم بين الأطفال    عاجل/ السجن لموظف بقباضة استولى على 20 ألف دينار..وهذه التفاصيل..    انطلاق مناقشة مشروع ميزانية مهمّة أملاك الدولة والشؤون العقارية لسنة 2026    سوسة: طفل العاشرة يحيل شيخ إلى غرفة الإنعاش    تعاون ثقافي جديد بين المملكة المتحدة وتونس في شنني    معهد باستور بتونس العاصمة ينظم يوما علميا تحسيسيا حول مرض السكري يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أردوغان يلوّح بإرسال قواته إلى ليبيا.. ودعوات للردّ
نشر في الصباح نيوز يوم 10 - 12 - 2019

أثارت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي تحدث فيها عن إمكانية إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، مساء الاثنين، غضباً ليبياً واسعاً وخلفت استياء كبيراً مما وصف ب "تمادي أنقرة في التدخل بالشؤون الليبية، "وسط دعوات للتظاهر ضد الغزو التركي للبلاد، وعبث أنقرة بسيادتها.
وكان أردوغان أكد استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، إذا طلبت ذلك حكومة الوفاق في طرابلس، مشدداً على أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسألة دعم موسكو لقوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وعلى الرغم من الانتقادات الأوروبية والعربية للاتفاق، قال أردوغان في مقابلة للتلفزيون الحكومي "تي آر تي"، إن تركيا استخدمت حقها النابع من القانون الدولي فيما يتعلق بمذكرة التفاهم البحرية الموقعة مع ليبيا، مضيفاً أن "تركيا وليبيا يمكن أن تقوما بعمليات استكشاف مشتركة في شرق البحر المتوسط".
وانتقد الليبيون بشدّة سعي أنقرة للتدخل عسكرياً في ليبيا والتوسع على حسابها في المتوسط، عبر اتفاق غامض لا تزال تفاصيله غير معلنة، حيث أصدرت منظمات وطنية بيانات، نددت فيها بتصريحات الرئيس التركي وتلويحه بإرسال جنوده إلى ليبيا.
مقدمة لغزو
في المقابل، اعتبرت كل من "مجموعة أبناء ليبيا " و"الحراك من أجل ليبيا "، أنّ ما قاله أردوغان مقدمّة لغزو ليبيا هدفه تكرار ما تقوم به عصاباته وعملائه في شمال سوريا من مجازر هدفها تغيير التركيبة السكانية هناك، ودعت المنظمتان الليبيين إلى الخروج يوم الجمعة القادم في مظاهرات عارمة في كافة مدن البلاد، ضد هذا التمهيد السافر لغزو ليبيا، والدفاع عن الوطن وصد كل المؤامرت التي تحاك ضدّه.
وفي السياق ذاته، رأى المحلّل السياسي الليبي وائل البكري، أن ما يفعله أردوغان في ليبيا هذه الأيام، هو توظيف حكومة فايز السراج في الصراع الإقليمي والدولي، كاستخدامه لجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام في المفاوضات السورية في سوتشي وأستانا.
"بالونات اختبار"
وأضاف البكري ل"العربية.نت" أن أردوغان لم يتدخل في ليبيا، بعد بدء معركة تحرير طرابلس من طرف الجيش الليبي شهر أفريل الماضي، إلا من أجل ترسيم الحدود، لكنّه قلل من تصريحاته الأخيرة بشأن إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مشيرا إلى أن "كل ما يفعله الآن هو إطلاق بالونات في الهواء وتجربة صدى سياسة إعلان التأثير التي يمارسها، لأنّه يدرك تماما قواعد الاشتباك لحلف الناتو ويعلم أن قدومه لليبيا يعني فتحه معركة كبرى بين الليبيين والأتراك".
كما أوضح أن أردوغان تدّخل عمليا في ليبيا منذ عدة أشهر تحت غطاء التعاون الأمني والعسكري وأرسل شحنات أسلحة وطائرات مسيّرة إلى قوات الوفاق، لكنّه "لن يغامر بتدخل عسكري بريّ سيدفع الدول الكبرى لمعاقبته خاصة دول الاتحاد الأوروبي"، مؤكدّا أن احتمال تدخلّه "يعني اندلاع انفجار كبير في المنطقة، يجب أن تستعدّ وتتحدّ الأمة العربية والإسلامية لمواجهته ووقف هذا العبث والجنون".
من جانبه، اعتبر الكاتب الصحافي المتخصص بالشأن التركي يوسف الشريف، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن استعداد بلاده لإرسال عسكرييها إلى ليبيا، في حال حصولها على طلب "ليست زلّة لسان"، قائلا "صحيح أنه لا توجد حكومة شرعية ليبية لها صلاحيات استدعاء جيوش أجنبية، لكن أردوغان يريد قاعدة وموطئ قدم في جنوب بحر المتوسط يزعج به أوروبا، ويفاوض روسيا ويساومها في ملف جديد بعد دعمها حفتر مقابل سوريا".
"عملية انتحارية"
وفي الإطار ذاته، وصف الناشط السياسي سراج التاوزرغي تصريحات أردوغان بشأن إرسال قوات إلى ليبيا ب"الانتحارية"، مضيفا أنّ الواقع يفرض عليه عكس ذلك تماما، لأنّه يعرف أن المجتمع الدولي لن يسمح بدخول قوات أجنبية إلى ليبيا لمناصرة ومساندة الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، ويعلم أن قواته بدخولها إلى ليبيا، ستكون في مواجهة مباشرة مع قوات الجيش الليبي.
وأشار التاورغي ل"العربية.نت" إلى أنّ الشعب الليبي متوّحد بالكامل لمواجهة هذه التهديدات الخارجية وإنهاك مشروع الأتراك وطموحاتهم في ليبيا، لافتاً إلى وجود موجة استنكار كبيرة من كل شرائح المجتمع بمختلف توجهاتها وانتماءاتها ضدّ التحركات التركية الأخيرة التي تستهدف نهب ثروات بلادهم واحتلالها، مؤكدّا أن الليبيين مستعدون لحمل السلاح في مواجهة أيّ عدوّ أجنبي يتدخلّ في ليبيا وينتهك سيادتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.