أكد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ، لأول مرة منذ بدء الحرب في طرابلس ، أنه رصد قوات تركية خاصة تقاتل الى جانب ميليشيات طرابلس. ويأتي ذلك بعد تأكيدات ليبية سابقة بإرسال تركيا طائرات مسيرة الى طرابلس لدعم المجموعات المسلحة. طرابلس (وكالات) كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب،عن وجود قوات تركية خاصة تقاتل إلى جانب الميليشيات المتطرفة في العاصمة طرابلس. في حين نجحت قوات الجيش الليبي، خلال ال24 ساعة الماضية ، في إحراز تقدم بمختلف محاور القتال في طرابلس،وتدمير آليات عسكرية للميليشيات. وتمكنت من أسر أكثر من 12 عنصراً من ميليشيات مصراتة في كمين محكم أمام معسكر اليرموك. وأوضح المحجوب في تصريح لقناة "سكاي نيوز" أنه «تم الوصول إلى مرحلة مهمة على طريق حسم المعركة ضد الميليشيات في طرابلس»، التي بدأها الجيش الليبي قبل أشهر لتحرير العاصمة .وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها الجيش الوطني الليبي عن وجود قوات تركية خاصة تقاتل في صفوف ميليشيات الإخوان والجماعات المتطرفة في العاصمة طرابلس. وفي نفس السياق ، ذكرت امس تقارير اعلامية ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألقى بكل ثقله في دعم جماعة الإخوان في ليبيا التي تقاتل ميليشياتها إلى جانب قوات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج مشيرة الى ان تركيا ذهبت بعيدا في دعم الجماعات المتطرفة في ليبيا سرّا منذ سنوات. لكن تدخلاتها في الأشهر الأخيرة باتت علنية وأكثر فظاظة من تسليح تلك الميليشيات إلى المشاركة ميدانيا بقوات خاصة في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وبينت التقارير ان أنقرة تسعى الى تعزيز قدرات جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها العسكرية في ليبيا التي باتت تعتبر ساحة مواتية لإعادة التموقع في ظل نكسات وهزائم متواترة رسمت ملامح تفكك المشروع الإخواني في عدد من الدول بما فيها تركيا ذاتها. ويذكر أن الجيش الليبي قد أكد في عدة مناسبات أن تركيا تدعم الميليشيات بالطائرات المسيرة. وقد أكد مؤخرا انه " قام بتدمير كل ثكنات الطائرات التركية المسيّرة التي تمت إعادة تشييدها في مصراتة". وعلى صعيد سياسي ، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي جان-إيف لودريان أنّه سيترأس مع نظيره الإيطالي اجتماعاً مخصّصاً لليبيا في الأمم المتّحدة يوم الخميس المقبل ، بهدف الدّفع نحو تنظيم مؤتمر دولي لإخراج البلاد من النزاع الدموي. وقال لودريان في مؤتمر صحافي عشيّة انعقاد الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة "الهدف هو الانخراط في عمليّة سياسيّة. لن يكون هناك حلّ عسكري في ليبيا".وأضاف أنّ "الذين يعتقدون ذلك يُخطئون ويُخاطرون بجَرّ البلاد نحو منزلق خطير.وتابع لودريان " يجب إنهاء هذه الدوّامة. وآمل في أن يكون هذا الاجتماع الخطوة الأولى نحو عمليّة تؤدّي إلى (عقد) مؤتمر دولي .وقال لودريان "نحن متّفقون بالكامل مع إيطاليا لأنني سأترأس هذا الاجتماع مع زميلي الإيطالي". وأدّت محاولات إيطاليا فرض نفسها على أنّها اللاعب الدولي الأساسي في الأزمة الليبية إلى توتّرات بينها وبين فرنسا. وردّاً على سؤال، أوضح لودريان "لستُ أنا مَن سيحدّد دور حفتر، إنّهم الليبيون" من سيفعلون ذلك في إطار الحوار الليبي الذي سيُنظّم في نهاية المؤتمر الدولي.