- انتهى حكم الرئيس وانتهى عصر الحكومة التي يعينها الرئيس بالهاتف قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاورني ، خلال ندوة صحفية ان من مصلحة تونس تكمل في احترم الجميع للدستور. واضاف الهاروني خلال ندوة صحفية ان الملف الرئيسي لاشغال الدورة 37 لمجلس الشورى كان الحكومة وتشكيلها وذلك بعد الفقرة الجديدة في الفصل 89 بالدستور التي اعطت لرئيس الجمهورية حق اختيار الشخصية الاقدر لتشكيل الحكومة وتم استدعاء اعضاء المكتب التنفيذي والسياسي ومكتب كتلة النهضة للحضور في اشغال الدورة 37 من اشغال مجلس الشورى وخلص الحوار الى احترام اختيار رئيس الجمهورية والترحيب بتكليف الفخفاخ بتشكيل الحكومة. ولكن النهضة تدعو الى توسيع المشاورات لتشمل مختلف الاطياف السياسية بما يضمن الوصول الى حكومة وحدة وطنية كما يوصي المكتب التنفيذي بالتهيؤ لكل الاحتمالات بما فيها الانتخابات السابقة لاوانها . واوضح الهاروني انه اثر نتائج انتخابات 2019 التي اعطت تشتتا في البرلمان قامت النهضة بمحاولة اولى لتشكيل حكومة ولكنها لم تنجح ومع الاسف ضاع الوقت والفرصة على التونسيين لتشكيل حكومة . وواصل القول ان قيس سعيد توجه الى كل الاحزاب والكتل دون استثناء ونطلب من رئيس الحكومة ان يتشاور مع مختلف الاطراف دون استثناء والنهضة جادة في هذا الطلب وتنتظر من الفخفاخ الاستجابة لهذا الطلب وان يتفاعل معه بعيدا عن أي حسابات ضيقة لان مستقبل التجربة الديمقراطية في الميزان والشعب التونسي نفذ صبره. وقال الهاروني ان النهضة لا تريد سماع مصطلح حكومة الرئيس لان قيس سعيد نفسه اكد انها ليست حكومة رئيس الجمهورية . وواصل الهاروني القول انها حكومة الشعب التونسي الذي يمثله نوابه ومن يريد تشكيل الحكومة عليه التوجه للبرلمان مؤكدا ان النهضة تتعامل مع رئيس الجمهورية باحترام وتقدر دوره في ظل احترام الدستور والبرلمان وصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة . وشدد على ان النهضة ترى ان مصلحة تونس تكون في حكومة وحدة وطنية كما ان مجلس الشورى بصفته اعلى سلطة في الحركة طلب من المكتب التنفيذي الاستعداد لكل الاحتمالات خاصة من بينها تنظيم انتخابات سابقة وان المفاوضات مازالت في بدايتها وهذا لا يعتبر تهديدا وفق الهاروني بل ان الديمقراطية تطرح كل هذه الفرضيات منها تحميل المسؤولية والعودة الى الشعب التونسي من جديد الذي سيأخذ بعين الاعتبار كل ما حدث . وأفاد عبد الكريم الهاروني ان مجلس الشورى قرر تنظيم دورة اخرى للاعداد لمؤتمر الحركة في 2020 . وقال الهاروني ان حركة النهضة ترى اليوم اما حكومة وحدة وطنية او تتم دراسة كل الاحتمالات من بينها انتخابات مبكرة وواصل التوضيح ان النهضة لا تتحدث عن اطراف بعينها وبعض الاطراف التي تريد التركيز على قلب تونس فان حركة الشعب وتحيا تونس والتيار الديمقراطي الذي يريد المشاركة في الحكومة تتواصل مع قلب تونس . واكد الهاروني ان النهضة تريد حكومة واسعة مع التقليص في المعارضة وان تتم المشاورات مع الجميع الا من ابى . وافاد بان الياس الفخفاخ نفسه تحدث بان حكومته ليست حكومة الرئيس مضيفا ان حكم الرئيس انتهى وانتهى عصر الحكومة التي يعينها الرئيس بالهاتف . واوضح ان النهضة منسجمة مع نفسها، وانها اثر الحملة الانتخابية اختارت شركاءها ولكن وقعت لهم خيبة امل حيث ان اطراف محسوبة الثورة خذلت النهضة والجملي ولا يمكن للنهضة ان تقوم بتجربة فاشلة مرة اخرى وبين التجربة الاولى في التفاوض والثانية اخذت الدرس وتقترح اليوم حلّ الابتعاد عن التقسيمات والتوجه الى وحدة وطنية للجميع الا من رفض ذلك . كما تحدث الهاروني عن مبادرة تشريعية لتنقيح القانون الانتخابي خاصة فيما يتعلق بقانون العتبة .