اعطى رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم بتطاوين بقيمة استثمارية ب 3,5 مليار دينار وطاقة انتاجية ب 2,7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا ما يمثل 50% من الانتاج الوطني للغاز اضافي و7 آلاف باريل من البترول و 3200 باريل من الغاز السائل مما سيساهم في تخفيض العجز الطاقي بنسبة 20 % وتخفيف العجز التجاري بنسبة 7% ما سيوفر نقطة نمو لتونس. وقد تأخر انطلاق المشروع، الذي كان مبرمجا الشروع في استغلاله قبل موفى 2019، نتيجة أسباب فنية واجتماعية، وفق وزارة الصناعة . وتم اكتشاف حقل "نوارة"، التابع لرخصة الاستكشاف "جناين الجنوبية" (جنوب ولاية تطاوين)، سنة 2006 بعد عمليتي حفر نتج عنهما احداث ثمانية آبار ناجحة سنة 2010. وتم بعدها إسناد رخصة امتياز استغلال "نوارة" الى شركة "أو أم في" النمساوية من طرف وزارة الصناعة. ويعدّ هذا الحقل، مشروعا استراتيجيا لتونس سيمكن من انتاج احتياطات الغاز المكثف وفتح موارد الغاز في جنوب البلاد، وفق الشركة البترولية النمساوية المستغلة للمشروع "أو أم في". وتؤكد "أو أم في" أهمية المشروع، المشترك مع الشركة التونسية للأنشطة البترولية، في دفع نشاط الشركة وتعزيز مكانتها في تونس وعلى المستوى الدولي. وتنوي الشركة مع شريكها المحلي، تنمية "نوّارة" عبر تركيز منشأة لمعالجة الغاز في حقل نوّارة وخط أنابيب الغاز على امتداد 370 كم من نوّارة الى قابس ووحدة معالجة الغاز في قابس لإنتاج منتوجات غاز البترول المسال والغاز التجاري. وتناهز الكلفة الجملية لهذا المشروع 1204 مليون دولار (أي ما يعادل 93ر3432 مليون دينار).