الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يدعو الى تعاضد الجهود لانجاح موسم الزيتون    "فيسبوك" يغيّر قواعد اللعبة.. تحكّم في المحتوى الذي تراه    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة (الجولة4-الدفعة1): النتائج والترتيب    سيدي بوزيد:الهلال الأحمر ينظم يوما تنشيطيا ويقدم مساعدات لفائدة الاتحاد المحلي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا بالرقاب    تونس: صيف 2025 يُسجّل ضمن الأشد حرارة منذ 70 عامًا    عاجل/ إحالة ميلوني على الجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة    أمس ..إضراب المعلّمين يتسبب في شلل بالمدارس الابتدائية    تطورات حادثة الاعتداء على أستاذ في سليانة: بطاقة إيداع بالسجن في حق التلميذ    سوسة: القبض على سارق الدراجات النارية بمستشفى "فرحات حشاد"    الحمامات تحتضن مهرجان أوسكار شمال إفريقيا للجمال 7 دول تتألق في حدث يجمع الجمال والإبداع    وزارة الأسرة تنظّم دورات تكوينية في مجال حوكمة التمويل العمومي للجمعيات    عاجل/ العاصمة: كهل وصديقته يسحلان شابا في الطريق العام حتى الموت    الكاف: خلية التصرف في الأراضي الدولية تعمل على تركيز نقاط لبيع اللحوم الحمراء بأسعار تفاضلية في مختلف المعتمديات    محرز الغنوشي: الليلة...طقس يميل الى البرودة    انتخاب الحبيب بن موسى رئيسا جديدا للجامعة التونسية للمطاعم السياحية    مئات التلاميذ في وقفات تضامن مع فلسطين بالعاصمة بمناسبة الذكرى الثانية ل"طوفان الأقصى"    عاجل: حريق قرب مقر رئيس الوزراء الفرنسي..شفما؟    عاجل : هجوم بالسكين على رئيسة بلدية ألمانية أمام منزلها    توزر تستعيد بريقها: موسم سياحي شتوي واعد وعودة النزل المغلقة منذ سنوات    زياد الدربالي مدربا جديدا لسكك الحديد الصفاقسي    عاجل: أتليتيكو مدريد يعيّن أليماني مديراً للكرة    ندوة فكرية في بيت الحكمة حول "قراءة النص المسرحي"    «نجوم الكرامة»: الفنّ الرقمي يزرع الأمل في المناطق الريفية    الدورة السادسة للمهرجان الوطني لسينما المرأة الريفية من 21 الى 25 ديسمبر المقبل بولاية زغوان    علبة صغيرة من ''القازوز'' يعني مشاكل كبيرة للكبد.. تعرف شنوة يصير؟!    دراسة.. العثور على "مواد كيميائية دائمة" في دماء 24 مسؤولا في الاتحاد الأوروبي    جمعيّة القضاة تؤكد: ابقاء عديد المناصب القضائية شاغرة أثّر على حقوق المتقاضين..    عاجل/ بالأرقام: البنك الدولي يتوقع ارتفاع نسبة النمو في تونس    عاجل/ ينتقل عبر الهواء: ظهور مرض جديد في ليبيا يُصيب الانسان والحيوان    صادم: نصف المسنّين في تونس يعانون من هذا الاضطراب النفسي.. #خبر_عاجل    مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب مفتي الجمهورية    أرقام صادمة تكشفها الصحة العالمية على عدد مستعملي السجائر الالكترونية    عاجل/ بعد الضجة التي اثارها: دار الإفتاء المصرية تحسمها بخصوص شرعية "زواج النفحة"..    هام/ هذه المؤسسة تنتدب..    عاجل/ يهم ترويج زيت الزيتون: رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات..    كرة اليد: سامي السعيدي يعود للمنتخب في خطة جديدة    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يشارك في كأس التحدي العربي    يقين يجيب: هل حسابات التداول الإسلامي شرعية فعلًا؟    افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس نواب الشعب    ألمانيا : الوجهة الثانية للطلبة التونسيين الدارسين بالخاج باستقبالها 6852 طالبا تونسيا سنة 2024    عاجل/ بلاغ هام للترجي الرياضي التونسي..وهذه التفاصيل..    عاجل/ تزامنا مع الذكرى الثانية لطوفان الأقصى: نتنياهو يفجرها ويؤكد..    عبد الباري عطوان: الكيان غاضب من تونس بسبب انطلاق أسطول الصمود من موانئها    والدة لؤي الشارني: ''هذا اش قالي ولدي كيف كلمني ''    عاجل/ بعد أن حكم بالاعدام واطلق سراحه: محامي المواطن صابر شوشان يفجرها ويكشف كيف تم الافراج عنه..    خطير/ رئيس الدولة يفجرها وهذا ما كشفه..# خبر_عاجل    وفاة أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر    ترحيل آخر دفعة من المشاركين في أسطول الصمود...الفريق القانوني يقدم التفاصيل    "مشاغبة".. ترامب يفتح النار على الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ    المنتخب الوطني: تغيير في قائمة المنتخب الوطني ولاعب جديد يُعزز الصفوف    التوقعات الجوية لهذا اليوم..أمطار ضعيفة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    تصفيات مونديال 2026: المنتخب التونسي يواصل تحضيراته لمواجهة ساوتومي وغياب يوسف سنانة يتكرر    العربي بن بوهالي: لماذا تشعر الأسرة التونسية بأن التضخم أعلى بكثير من 5 بالمائة؟    قرار قضائي ضد محمد رمضان بسبب أغنية    بعد النجاح الساحق لأغانيه الأخيرة..فضل شاكر يسلّم نفسه للجيش اللبناني    حلّ الخلافات قبل النوم.. بين الحكمة الشائعة والخطر الصامت على العلاقة الزوجية    نهار اليوم ادخل للمتاحف والمواقع الأثرية التونسية ببلاش    رمضان 2026: شوف شنوّة تاريخ أول الشهر الكريم وعدد أيّام الصيام فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهرجان العربي للموسيقى الملتزمة.. دورة متميزة وناجحة رغم ضعف الإمكانيات
نشر في الصباح نيوز يوم 08 - 02 - 2020

بعد عرض موسيقي للثنائي المغربي مصطفى وسنا بقاعة دار الثقافة ابن رشيق ،اختتمت الفنانة فايا يونان حفلات الدورة الثانية للمهرجان العربي للموسيقى الملتزمة الذي التئم بين 1 الى 6 فيفري الجاري والذي نظمته دار الثقافة بن رشيق بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية واشتمل على عروض تونسية وعربية نوعية من فلسطين ، لبنان ، سوريا ، مصر ، المغرب. إضافة الى ورشة في أداء الأغنية الملتزمة ولقاءات فكرية بعنوان « شاهد أنت عليهم .. وعليك الكلمات « شارك فيها عدد من ضيوف المهرجان والشعراء والفاعلين في المشهد الثقافي التونسي كل هذه الفعاليات والعروض تم توزيعها على فضاءات دار الثقافة إبن رشيق ، دار الثقافة إبن خلدون و مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.
افتتحت الدورة الثانية من المهرجان العربي للموسيقى الملتزمة بعرضين الأول للفنان اللبناني أحمد قعبور الذي عرف بأغنية «أناديكم أشد على أياديكم» والثاني ل»مجموعة أجراس» من تونس بقيادة الفنان عادل بوعلاق. كما التقى جمهور المهرجان بمجموعة «ديما ديما» التونسية للفنان الملتزم ياسر الجرادي وتعرف على فرقة «اسكندريلا» المصرية التي شاركت في إنجاح الدورة الأولى للمهرجان وتابع عرض مجموعة «عيون الكلام «ومجموعة «البحث الموسيقي «بقابس و فرقة عمر ونجم التي قدمت عرض «أنخاب».
وكان من بين افضل ما قدم في المهرجان العربي للموسيقى الملتزمة العرض الفلسطيني «تريو جبران» يوم الثلاثاء 04 فيفري 2020 بمسرح الاوبرا بمدينة الثقافة، لان الثلاثي قدم طيلة ساعة ونصف للجمهور المتحمس والمتأثر بصفقة القرن وبالواقع الأليم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والذي سيزداد سوءا بعد صفقة القرن التي رفضتها تونس ونددت بها.
هذا العرض واكبه جمهور متنوع من كل الشرائح وان كان عدد الشباب اكبر وتسلطن فيه امراء العود الثلاثي جبران الفلسطيني وتابعته الجالية الفلسطينية وقد استقبلهم سمير جبران بكلمة ترحيبية مؤثرة جدا جاء فيها بالخصوص ان العرض للجمهور التونسي متعة بالنسبة للثلاثي تونس التي يحملها كل الفلسطينيين في قلوبهم.. كيف لا وقد اختلطت دماء التونسيين والفلسطينيين على ارضها الطيبة وقال : « مازال املنا في استعادة ارضنا وقدسنا قائما رغم المحن ومازلنا نقاوم ونندد بصفقة القرن والظلم الأمريكي الاسرائيلي.»
انطلق العرض وسط التصفيق الحار بكلمات الشاعر الراحل محمود درويش شاعر المقاومة العربية « على هذه الأرض ما يستحق الحياة « ثم تتالت الأغاني والمقطوعات الموسيقية وكان اغلبها من آخر إصدارات تريو جبران» المسيرة الطويلة» ومن البوم « مجاز»، علما بان الثلاثي جبران ينهلون في فنهم من قضايا الناس أينما كانوا ومهما اختلفت اعراقهم واجناسهم هم يغنون للحرية وللمساواة . ومن بين ما استمع له الجمهور وتفاعل معه أغاني ومعزوفات «زمن الصناعات « ،» نوار» ، «القمر المعلّق» . إضافة الى اغنية الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ اهواك.
كما حظيت مفاجأة العرض بإعجاب الجمهور وصفق لها وتفاعل مع صاحبها العازف على آلة « الكاخون « الإيراني حبيب مفتاح الذي أطرب الحاضرين بموال من التراث الإيراني بصوته الشجي اثر في الجميع. ويذكر ان «تريو جبران «يتكون من ثلاثة اشقاء فلسطينيين متشبثين بهويتهم الفلسطينية وبقضيتهم يحملونها معهم في صدورهم وينشرونها في كل جولاتهم الفنية وقد وصل عدد البلدان التي زاروها قبل تونس 20 بلدا روجوا فيها لألبومهم الجديد « المسيرة الطويلة» الذي صدر في نهاية سنة 2019 .
اما حفل فايا يونان التي أصبحت لا تغيب عن الاركاح التونسية لكثرة حب الشباب لها ومتابعهم لجديدها ولحفلاتها على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتوب فقد بداته بكلمات كانت بمثابة السحر الذي حرك مشاعر الجمهور وجعله يتفاعل معها طيلة السهرة قال فايا : «أنا سوريّة ولكنني ابنة تونس، أنا الفايا التي احتضنتني أميرة المتوسّط تونس الخضراء، فشكرا لكلّ الحبّ الذي غمرتموني به دون شرط أو حدّ» .
جاء جمهور فايا او بالأحرى غزا بأعداد غفيرة مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة خاصة وانه تم اهداء الحفل لروح الشهيد الرمز المناضل شكري بلعيد بمناسبة احياء تونس للذكرى السابعة لاستشهاده.و قدّمت الفنانة السورية مجموعة من أغانيها القديمة والجديدة بصوتها القوي متعدّد المساحات بالفصحى والعامية السورية وحتى بالعامية التونسية، وغنّت «يا قاتلي» و»حب الأقوياء» و»غنّي إذا أنت غنّي» و»هلاليليا» و»لماذا تحاول في الحب قتلي» و»أحبّ يديك» واغنية الساحرة للفنانة التونسية الراحلة علية «السّاحرة» وهي من كلمات الدكتور جعفر ماجد ومن كلمات آدم فتحي وغناء لطفي بوشناق اختارت فايا يونان ان تغني «ريتك ما نعرف وين». وفي الاثناء وجهت تحية وسلاما لبغداد وحيّت فلسطين و لبنان وبلدها سوريا وكل الأوطان، واهدت للجميع اغنية للشاعر التونسي الراحل الصغير أولاد احمد بعنوان «نحبّ البلاد» واغنية «لي في حلب ورد الأقاح، خدّ من الياقوت والتفاح» وقد تفاعل معها جمهور مسرح الأوبرا وصفق لها واقفا واثنى على حضورها المتميز طيلة السهرة وعلى ذوقها الرفيع ورقتها في تعاملها معه وعلى حسها الفني العالي ونجاحها في احتيار كلمات اغانيها على أساس اعلاء القيم الإنسانية النبيلة .
وانتهت هذه الدورة المتميزة والنجاحة بشهادة من تابع اغلب عروضها على أمل تنظيم الدورة الثالثة بامكانيات مادية اكبر.
ع.ب.ن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.