أعلن رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان خلال الندوة الصحفية اليوم التزام تركيا بمواصلة دعمها القاطع والمتواصل لثورة تونس والاسهام في انجاح مسارها الانتقالي وترقية العلاقات الاقتصادية الى اعلى المستويات وتكثيف مشاريع الاستثمار وتعزيز التعاون في المجال الثقافي. كما اكّد اردغان حرص تركيا على الترفيع في حجم التعاون الاقتصادي الذي يبلغ حاليا سقف 1 مليار دولار ومضاعته 3 مرات في المستقبل بالتوازي مع حفز الاستثمارات التركية واقامة شركات جديدة تركية في تونس لتتخطى مستوى الخمسين والناشطة حاليا بسقف جملي للإستثمارات بقيمة 740 مليون دولار بمختلف المجالات في انحاء الجمهورية مؤكدا ان مرافقة 215 رجل اعمال تركي له في زيارته يترجم حرصا كبيرا من الجانب التركي لتنشيط الحراك الاقتصادي وتحفيز دروره على الإضطلاع بدور جد إيجابي في خدمة مشاريع التنمية بتونس. وقد حث رئيس الوزراء التركي رجال الاعمال في بلده على إقامة مشاريع استثمارية بتونس معربا عن رغبته في الحصول على نتائج اقتصادية نافعة لتونس وأن تهيأ هذه الإستثمارات التركية لإحداث مواطن شغل مضيفا أن تركيا صادقت على منح تونس قرضا بقيمة 200 مليون دولار بشروط ميسرة تأتي أساسا لمساعدتها على دفع وتنشيط مشاريعها التنموية والإستثمارية. وتطرق أردغان إلى المشهد العام في تونس مؤكدا أن إنجاح العملية الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة رهين استكمال صياغة الدستور وتنظيم الإستحقاقات الإنتخابية في أجواء من الأمن والسلم الإجتماعية مبرزا أهمية صناديق الإقتراع كوسيلة مثلى وقانونية في إقامة دولة ديمقراطية مدنية تحتكم إلى القوانين وتغلب المصلحة الوطنية وتحقيق الرفاه للشعب التونسي. وأكد أردغان على نوعية العلاقات التاريخية القائمة بين تونس تركيا، وإرثهما التاريخي المشترك والإنتماء إلى نفس فضاء جيوسياسي وثقافي وحضاري . وفي ختام كلمته ندد أردوغان بالعمليات الإرهابية المسجلة بجبل الشعانبي وبكل منطقة من تونس وتركيا والعالم ملمحا إلى معاناة بلاده من ظاهرة الإرهاب والتطرف مترحما على أرواح الضحايا وداعيا بالشفاء العاجل للجرحى وخلص إلى التأكيد على أن الإرهاب ليس له مكان سواء في تونس أو تركيا.