يبحث وزيرا الصحة والداخلية، حاليا، مع مختلف ولّاة الجمهورية سبل تذليل الصّعوبات الميدانية التي قد تعترضهم على مستوى تنفيذ مقتضيات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" المستجد. وبيّن وزير الصحة، عبد اللّطيف المكّي، في تصريحه لوسائل الإعلام، انه استأذن رئيس الحكومة لمواصلة ندوة الولّاة في علاقة بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد. وقال إنّ هذه الندوة تنشد تطوير النقاش مع الولّاة لمزيد استيعاب مقتضيات الاستراتيجية وبحث أبعادها العلمية والقانونية والمالية والاجتماعية والاقتصادية على اعتبار أنّهم المسؤولون على تطبيقها على أرض الواقع. وأبرز أنّها ستكون حلقة تفاعلية واسعة معمّقة بين السلطات المركزية والسلطات الجهوية، وأوّل حلقاتها التزام المواطنين بالحجر الصّحي مشيرا الى ضرورة تطبيق القانون على الاشخاص الذي يتحدّون قرارات العزل الصحي الذاتي، كوسيلة من وسائل التوقي. وشدّد المكي على أنّ تونس مازالت في بداية مواجهة الازمة وهي تسعى لحصر تطور الوضع الوبائي. وأردف في هذا السياق، أن الامر قد يصل الى امكانية منع التجمعات من كل نوع وأخذ الاحتياطات الضرورية معتبرا أنّه يمكن استغلال هذه الازمة وضعف البنية التحتية الصحية، التي لاينكرها أحد، ذلك أنّها تعود إلى عقود خلت، وتحويلها الى فرصة للارتقاء بهذه البنى التحتية الصحية. وكانت وزارة الصحة أعلنت، السبت، عن ارتفاع العدد الجملي للمصابين بفيروس "كورونا" المستجد الى 18 حالة بعد الكشف عن حالتين جديدتين أمس السبت. يذكر ان 9 حالات من الاصابات بفيروس "كورونا" مستوردة و9 اصيبت بالعدوى. وكشفت مديرة مرصد الامراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، أنّ مجموع من خضعوا للعزل الصحي الذاتي، منذ اكتشاف الفيروس في الصين في ديسمبر 2019، بلغ 4617 شخصا/ 2170 منهم أتمّوا مدّة العزل في حين يخضع، حاليا، 2447 مواطنا للعزل الذاتي الصحي (وات )