دعت الجبهة الشعبيّة عموم مكوّناتها ومنخرطيها وأنصارها إلى مسيرة يوم غد الثّلاثاء بداية من السّاعة التّاسعة صباحا من أمام تمثال "ابن خلدون" بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة في اتجاه قصر المؤتمرات. وشدّدت الجبهة الشعبية في دعوتها على ضرورة إنجاح المسيرة، تنديدا بالعنف وبالإرهاب المتنامي في تونس، وللمطالبة بالكشف عن العصابات الإرهابية والجهات التي تموّلها وتدعمها، وعن قتلة شهيد الوطن شكري بلعيد والضّالعين في التخطيط والتنفيذ لهذه الجريمة، وفق ما جاء في الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية. ومن جهته، نفى أحمد الصديق القيادي بالجبهة الشعبية في اتصال مع "الصباح نيوز" أن تكون هذه الدعوة صادرة عن الجبهة الشعبية أو أمنائها أو قيادتها، وأضاف : "هذه دعوة تلقائية من أنصار الجبهة ونشطائها تضامنا مع فعاليات المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب". وأكّد أنّه لو كانت هناك مسيرة بدعوة من الجبهة الشعبية لتقدّموا بطلب ترخيص في الغرض. وللعلم فإنّ هذه المسيرة تتزامن مع انطلاق المؤتمر الوطني ضدّ العنف والارهاب الذي تدور فعالياته يومي غد وبعد غد الاربعاء بقصر المؤتمرات وبمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. فهل سترخّص وزارة الداخلية لهذه المسيرة، أم ستمنعها خاصة وأنّ الوزارة كانت في بلاغ سابق دعت جميع الأطراف إلى ضرورة التقدّم بطلب ترخيص لتنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية؟