أفادت قناة الجزيرة القطرية بأن حركة طالبان ستفتح اليوم مكتبا سياسيا لها في العاصمة القطرية الدوحة من دون أن تذكر تفاصيل إضافية. وكان كرزاي قد صرّح بأن فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر قد "يسهل" عملية مفاوضات السلام في أفغانستان. وهو امر كان موضع مشاورات منذ اعوام تمهيدا لاطلاق مفاوضات سلام في افغانستان. وردا على سؤال لفرانس برس، قال متحدث باسم طالبان ان لا معلومات لديه عن الامر. وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي زار العاصمة القطرية في نهاية مارس اعتبر ان افتتاح مكتب لطالبان في الدوحة قد "يسهل" مفاوضات السلام في بلاده، وذلك بعد رفضه فكرة افتتاح مكتب مماثل خشية ان تستبعد حكومته من اي مفاوضات مقبلة بين متمردي طالبان والولايات المتحدة. وفي بداية 2012، ابدت طالبان "استعدادها" لاقامة مكتب سياسي خارج افغانستان، في خطوة اولى تاريخية من جانب المتمردين بعد نزاع استمر عشرة اعوام. لكن المتمردين تمسكوا برفضهم التفاوض مع كرزاي بحجة انه "دمية" في ايدي الاميركيين. وقبل اقل من عامين من انسحاب القسم الاكبر من قوة الحلف الاطلسي من افغانستان، يبدو السعي الى تسوية بين طالبان وكابول السبيل الوحيد الممكن لتفادي فصل دموي جديد في هذا البلد.