أعلن عدد من القيادات القطرية والقيادات في حركة طالبان الأفغانية، مساء اليوم، عن افتتاح المكتب السياسي لحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة. وقد جاء هذا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدوه في الدوحة عصر اليوم الثلاثاء 18 جوان. وفي مؤتمر صحفي اليوم، تلا مساعد وزير الخارجية القطري علي بن فهد الهاجري ، بياناً أعرب فيه موافقة دولة قطر على افتتاح المكتب "انطلاقا من حرصها على دعم السلم العالمي، وإيماناً منها بضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار والمفاوضات". وعبَّر المسؤول القطري كذلك عن ثقة بلاده في أن نشاط المكتب سيساهم في دفع عملية السلام بأفغانستان إلى الأمام، وبعيداً عن أي نشاط عسكري. وقال إن المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة لن يمارس أي نشاط يتعارض مع قانون الدولة المضيفة أو القوانين الدولية. من جانبه، أوجز ممثل حركة طالبان محمد نعيم الدوافع من افتتاح المكتب في خمسة أسباب هي: إقامة حوار وتفاهمات مع دول العالم من أجل تحسين العلاقات معها، ودعم العملية السياسية السلمية من أجل إقامة دولة إسلامية في أفغانستان، وإجراء لقاءات مع أطراف أفغانية حسبما تقتضيه الظروف، والتواصل مع المؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية كالأمم المتحدة وغيرها، وإصدار بيانات ذات طابع سياسي ونشرها من خلال وسائل الإعلام العالمية. وكانت القوات الأفغانية قد تسلمت رسمياً في وقت سابق اليوم الثلاثاء زمام الأمن في مجمل البلاد من القوة الدولية لحلف شمال الأطلسي. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في خطاب ألقاه بمناسبة انتقال المسؤولية "اعتبارا من الآن ستتحمل قواتنا الباسلة مسؤولية الأمن (في البلاد) وستقوم من الآن فصاعدا بالعمليات". من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن خلال الحفل أن القوات الأفغانية "تتسلم المهام بتصميم لافت وتستحق دعم كل الشعب الأفغاني". وفكرة فتح مكتب لطالبان في الدوحة نوقشت عدة مرات خلال الفترة الماضية، وذلك في أعقاب تصريح لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في ديسمبر2011 شدد فيه على ضرورة أن تكون حركة طالبان جزءا من الحل المنشود في أفغانستان، وأشار ضمنيا لوجود مساع لفتح مكتب للحركة في الدوحة. وأعلنت قطر في 14 جانفي الماضي ترحيبها بإمكانية فتح مكتب لحركة طالبان في الدوحة "لتسهيل الجهود من أجل إجراء محادثات بين الحركة والأطراف المعنية من أجل تحقيق الأمن والسلام في أفغانستان".