قال مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بقابس، يحي حمدي، في تصريح أدلى به عشية اليوم الإثنين، لمراسل (وات) بالجهة، أنه تم يوم السبت الفارط، إعادة الأشخاص الذين قدموا من لبييا والذين تم إيواؤهم بمركز الحجر الصحي الإجباري بمركب ألعاب القوى بقابس، إلى حدود يوم الجمعة المنقضي، إلى هذا المركز، بعد ثبوت إصابة أحدهم بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذا الشخص تم توجيهه إلى المركز الوطني للحجر الصحي الإجباري بالمنستير. وأوضح المصدر أن هؤلاء الأشخاص، وعددهم 14 شخصا، غادروا مركز الحجر الصحي الإجباري بقابس، بعد أن تجاوزوا فترة الحجر المطلوبة بيوم ولم تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس وبعد أن تم تداول أخبار حول إمكانية وصول دفعة أخرى من أبناء الجهة العالقين في الحدود التونسية - الليبية، يتعين إدخالهم إلى مركز الحجر الصحي الإجباري. وبيّن أنه أمام استكمال هؤلاء الأشخاص لفترة الحجر الصحي الإجباري المطلوبة وغياب أي أعراض تدل على إمكانية إصابتهم بفيروس كورونا وبعد التأخير الكبير المسجل في صدور نتائج تحاليل العينات التي أخذت منهم، فإنه تم السماح لهم بالعودة إلى عائلاتهم، مع التأكيد عليهم على ضرورة الإلتزام بالحجر الصحي الذاتي إلى حين صدور نتائج تلك التحاليل، ملاحظا أن هذه التحاليل تم أخذها كإجراء احتياطي لمزيد التأكّد من عدم إصابة أولئك الأشخاص بفيروس كورونا. وكانت مغادرة الأشخاص الذين عادوا مؤخرا من ليبيا، مركز العزل الصحي الإجباري بقابس، محل انتقاد كبير من قبل العديد من نشطاء المجتمع المدني، بعد أن ثبتت إصابة واحد من بين هؤلاء الأشخاص بفيروس كورونا، معبّرين عن خشيتهم من انتقال هذا الفيروس إلى آخرين وانتشاره على نطاق واسع.