أكد مدير التوزيع والتكرير والنقل بوزارة الطاقة عفيف مبروكي ل"الصباح نيوز" أن تونس تسعى للترفيع في إنتاجها الوطني من النفط الخام بهدف تغطية حاجياتها خاصة في ظل تراجع الطلب على المحروقات وذلك بهدف التخلي ولو لفترة عن التوريد التغطية متطلباتنا من هذه المادة، وهو ما تم فعلا ، إذ و حسب مؤشرات وزارة الطاقة ارتفع إنتاجنا اليومي من النفط الخام حيث بلغ إنتاج تونس من النفط الخام اليومي اول أمس 23 أفريل 39.692 الف برميل ليشهد معدل الإنتاج اليومي زيادة ب 4 آلاف برميل يوميا مقارنة بشهر فيفري الفارط فيما بلغ الإنتاج 35.4 ألف برميل نفط يوميا في فيفري 2020 ، علما وأن معدل الانتاج اليومي من النفط بلغ 37.4 ألف برميل يوميا موفى فيفري 2019 وذلك حسب تقرير أولي المرصد الوطني للطاقة . واكدت وزارة الطاقة في التقرير أن معدل الإنتاج المسجل يغطي 103 بالمائة من الاستقلالية الطاقية ما يعني ان بلادنا قد حققت فائضا في الإنتاج مقارنة بالاستهلاك اي من حيث تغطية حاجياتها ما يعني ان بلادنا قادرة على التخلي عن التوريد سيما وانه في هذه الأثناء تأثر الطلب على الطاقة إذ سجل خلال شهر مارس انخفاضا كبيرا نتيجة الإجراءات الحكومية في إطار مجابهة كورونا والانطلاق في الحجر الصحي الشامل منذ 22 مارس الفارط. اذ تراجع استهلاك المنتوجات النفطية، خلال شهر مارس 2020، بنسبة 21 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2019، وحسب تقرير اولي للمرصد الوطني للطاقة، فان كروزان الطائرات كان الأكثر تأثرا بتراجع الطلب الذي تقلص ب 56 بالمائة ، كذلك الشأن بالنسبة للوقود الصناعي الذب تراجع الطلب عليه ب 30 بالمائة، ثم البنزين بأنواعه الذي انخفض الاقبال عليه ب25 بالمائة والغازوال ب19 بالمائة. هذا و كان انخفاض الطللب على المحروقات لافة في الاسبوع الاول للحجر الصحي،اذ انخفض ب 74 بالمائة على البنزين، و 56 بالمائة على الغازوال، كما تراجع الطلب ب 26 بالمائة د على الغاز ، وكذلك على الكهرباء حيث عرف الطلب عليه تراجعا ب28 بالمائة. هذا وبإمكان بلادنا تحقيق إنتاجا اعلى من الإنتاج المسجل بكثير إذا ما علمنا أن عدد من آبار النفط هي اليوم اما لا تنتج أو خفضت انتاحها نتيجة الأشغال التي تشهدها من أعمال الصيانة او التطوير على غرار "حلق المنزل " أو حقل " بركة" و" عشترت" و" المعمورة" و"قرمدة" ... هذا وتجدر الإشارة أن إنتاج النفط سيشهد ارتفاعا خلال الفترة القادمة مع دخول حقل نوارة حيز الإنتاج الكامل علما وأنه قد تم التخفيض في طاقة إنتاجه منذ 14 من شهر أفريل الجاري على خلفية القيام بأعمال صيانة. وتعتبره حقل نوارة من أهم المشاريع بسبب مساهمته المتوقعة في تقليص العجز الطاقي للبلاد بنسبة 30 بالمائة، إذ من المنتظر أن يوفر هذا الحقل 2.7 مليون متر مكعب من الغاز، أي نصف الإنتاج الوطني و17 بالمائة من الاستهلاك الوطني من الغاز، فضلًا عن إنتاج 7000 برميل من النفط المكثف.