في اطار متابعة المد التضامني الاجتماعى بين ابناء الشعب التونسي خلال هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد سواء من جانب تداعيات مجابهة انتشار فيروس كورونا أو من ناحية المد التضامني بمناسبة شهر الرحمة شهر رمضان والذي يجتمع جله في مجال الحماية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية للعائلات التي تعيش اوضاع اجتماعية صعبة خاصة بعد ان وجد الجميع انفسهم محالين على البطالة غصبا عنهم بسبب الحجر الصحي الذي اقرته الحكومة من اجل حماية المواطنين من تفشي وانتقال هذا الوباء الفتاك وهذا جعل الوضع الاجتماعي يزداد تازما بعد أن تم اكتشاف اعدادا إضافية من العائلات الأكثر فقرا ومن الفئات الأكثر عرضة للتأثر بمثل هذه الأزمات ومن هذه الفئات نجد العاملين في القطاع الهش أي غير المرسمين وايضا من المسنين وأصحاب بعض المهن الخاصة والعائلات فاقدي السند والارامل والاشخاص ذوي الإعاقة وامام هذه الوضعيات الاجتماعية تحركت مؤسسات الدولة والتي وجدت نفسها غير قادرة لوحدها على مجابهة مثل هذه الوضعيات الاجتماعية العديدة والمنتشرة بكامل انحاء المدن وارياف البلاد ومدينة بنقردان مثلها مثل مختلف المدن التونسية تحتضن اعداد كبيرة من العائلات المعوزة ومحدودة الدخل والتي يستوجب الوقوف بجانبها ومساندتها ومد يد العون لها من طرف مكونات المجتمع المدني بالمدينة التي تحملت مسؤوليتها و انطلقت في جمع المساعدات تحت اشراف المنظمات الوطنية والجمعيات الخيرية من اجل دعم و تغطية كل العائلات بالمواد الغذائية اللازمة او بادوات التعقيم والنظافة واضافة الى حملات التوعية للعائلات خاصة المتواجدة بالمناطق الريفية والعشوائية المتزامنة مع أيصال طرود الاعانات الغذائية الى منازلهم من طرف أفراد الفريق المختص المتبرع من الجمعيات وخلال متابعة للوضع الاجتماعي بمدينة بنقردان لمعرفة هذا المد التضامني بين ابناء الجهة وايضا ما قامت به الحكومة خلال هذا الظرف العسير الذي تمر به اغلب دول العالم وليس تونس فقط وبعد مراجعة للوضع بداية من اوخر شهر مارس والى حدود يوم 29 افريل الجاري فقد تاكدنا بأن المعوزين بمدينة بنقردان من أصحاب بطاقات العلاج الصفراء والبيضاء والذين تحصلوا على مبالغ مالية من الدولة قد بلغ عددهم 7890 منتفع بينما عدد العائلات التي تم تمكينها من طرود غذائية سواء كانت اعانات لمجابهة جائحة كورونا او مايسمى بقفة رمضان والتي يتم توزيعها كل سنة بمناسبة حلول هذا الشهر الكريم ووفق ما افادتنا به مصادر رسمية فان عدد العائلات المنتفعة بلغ 4900 عائلة وأغلب هذه الاعانات قد تقدم بها ابناء الجهة الميسورين سواء المتواجدين داخل بنقردان أو خارجها هذا دون أن ننسى ما قام به ايضا ابناء بنقردان الميسورين من دعم كبير متمثل في مواد طبية ومواد شبه طبية ومواد تعقيم وتنظيف للمستشفى الجهوي بالجهة لمجابهة انتشار covid _19 علما وانه بداية من يوم الجمعة القادم ستنطلق وحدة النهوض الاجتماعي في توزيع عدد من الاعانات الاجتماعية على عدد من العائلات المعوزة ومحدودة الدخل في انتظار ما سيتم تجميعه وتوزيعه ايضا بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. العوني لعجيل