رغم الإحتجاج عليها ورغم أن القانون المصري منع منذ 2008 هذه الممارسة التي ما زالت منتشرة على نطاق واسع. ولكن لا تزال تلك الظاهرة أي ظاهرة ختان البنات في مصر مستمرة وجراء ذلك لقيت مؤخرا طفلة مصرية تبلغ من العمر 13 سنة تدعى سهير الباتع حتفها أثناء اجراء عملية الختان لها بمحافظة الجيزة بمصر ليتم تسليط الضوء مجددا على قضية ختان البنات في مصر. وتشير تقديرات إلى أنه في بعض المناطق الريفية في مصر بلغت نسبة الفتيات اللاتي أجرين هذه العملية حوالي 75 في المائة. كما ينتشر الختان في بعض المناطق الحضرية. وتقول سميحة: "أُجريت العملية لبناتي الثلاث عندما بلغن الحادية عشرة، وأخبرتهم حينها أنها مهمة جدا، وأنها تشبه إزالة اللوزتين." ويجري خلال الختان إزالة جزء من الأعضاء التناسلية للفتاة، وفي بعض المناطق الريفية تجرى العملية من دون استخدام أي مخدر. وتقول سميحة" إنه في كل مرة كانت تجري إحدى فتياتها العملية، كانت الأسرة تنظم احتفالا". وينتشر ختان الإناث في شمال شرقي وغربي أفريقيا، وتشير دراسات إلى حدوث مضاعفات خطيرة في بعض الحالات. وتموت بعض الفتيات خلال هذه الممارسة. وتشير تقارير أولية إلى أن سبب الوفاة هو انخفاض شديد في ضغط الدم. وأظهرت أبحاث أن ثمة آثارا نفسية لهذه الممارسة. وتقول الدكتورة نجلاء العادلي، المسؤولة عن الأبحاث بالمجلس القومي للمرأة: "يوجد أثر سلبي كبير (لختان الإناث)." وتضيف: "تمثل الممارسة إهانة لإنسانية الفتاة، فهي تشعر بالإحباط والألم بسببها. كما تجرى العملية بصورة مفاجئة وهو أمر صادم." وتوضح: "عندما يقال الفتاة إنها ممارسة دينية، تعتقد الفتاة أن الإسلام ضدها، لذا تتغير نظرتها للدين. وتعتقد الدكتورة نجلاء أنه لا توجد حاليا إرادة سياسية في مصر لتطبيق القوانين التي تحظر ختان الإناث. وتقول: "على وسائل الإعلام أن تغير من الرأي العام، كما يتعين على رجال الدين أن يوضحوا للناس أن الممارسة لا علاقة لها بالإسلام أو المسيحية."