بعد أن وصل الأردن إلى "المربع صفر"، حيث لم تسجل أي حالات جديدة بفيروس كورونا، عاد الوباء للظهور شيئا فشيئا، وذلك بسبب سائق شاحنة. وعاد الأردن ليجل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، بعد 9 أيام، لم تسجل فيها أية إصابة داخل حدود البلاد، مما دفع الحكومة لإعادة فتح قطاعات الإنتاج بكامل طاقتها. وسجل الأردن حتى مساء الجمعة، 508 إصابات منذ بدء تفشي "كوفيد-19" في البلاد، و385 حالة شفاء، و9 وفيات. وتعود تفاصيل الخروج من "المربع صفر" إلى سائق شاحنة، دخل الحدود الأردنية من إحدى الدول المجاورة، وخضع للفحوصات المعدة عند المعابر الحدودية التي جاءت نتيجتها سلبية، ثم وقّع على تعهد بالالتزام بالحجر الصحي، قبل أن يغادر إلى منزله في بلدة الخناصري بمحافظة المفرق. لكن بحلول شهر رمضان، أقام السائق وليمة إفطار لعائلته، التي يسكن بعض أفرادها في محافظات وبلدات أخرى، لتظهر بعدها أعراض الإصابة بكورونا عليه ويتم نقله للمستشفى حيث ظهرت نتائج فحوصاته إيجابية. عندها بدأت خلية الأزمة بإجراءات العزل لبلدة السائق والمناطق والبلدات التي يوجد بها مخالطين، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات للمخالطين . وأدت الإجراءات إلى اكتشاف أكثر من 30 إصابة من المخالطين للسائق، وتم عزل 4 قرى في محافظة المفرق، و3 مبان في مدينة إربد يقطنها مخالطون للسائق .وتجري الآن عمليات الفحوصات المبرمجة والعشوائية للمخالطين ولمخالطي المخالطين . ونتيجة لعدم التزام السائق وغيره من السائقين أيضا، قررت الحكومة الأردنية فرض حجر صحي إجباري للسائقين في مدارس عسكرية قريبة من مركز حدود العمري مع المملكة العربية السعودية، لحين إتمام بناء مخيم للحجر الصحي للسائقين عند المركز الحدودي. وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المخيم قبل نهاية الشهر الجاري.