صرح مصدر امني بمدينة البقالطة من ولاية المنستير انه على اثر تقدم امراة الى مقر الفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المراة والطفل وصرحت ان ابنها الصغير البالغ من العمر ثلاثة سنوات قد تعرض الى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل والده تم ايلاء الامر الاهمية اللازمة. وبالتحري في الموضوع تبين وان الشاكية تزوجت من المشتكى به سنة 2016 واثر الزواج جد خلاف بينهما غادر على اثره الزوج مدينة البقالطة الى وجهة غير معلومة فتقدمت ضده بشكوى من اجل اهمال عيال وتم الحكم لفائدتها والزام الزوج بالانفاق عليها الا انه تحصن بالفرار وتم ادراجه بالتفتيش وتبين فيما بعد وان الزوج متواجد بالسجن المدني بالمرناقية اثر تورطه في قضية تحويل وجهة انثى واغتصابها وصدر في شانه حكم لمدة عشرة سنوات الا انه خلال عيد الاستقلال الفارط تم اطلاق سراحه وعاد يستجدي زوجته فقبلت اعتذاره وعادت الى محل الزوجية لكن سرعان ما دب الخلاف بينهما خاصة بعد تشكيكه في ابوته للطفل الذي تركه في بطن امه قبل دخوله السجن ووجده يبلغ من العمر ثلاثة سنوات حيث كان يناديه ب"بابا" وهو ما استفزه ليعمد في احدى المناسبات الى تعنيفه مما اجبر الزوجة على المغادرة والعودة الى منزل والديها وتقديم قضية ضده. واضاف ذات المصدر انه في ذات الليلة تحول الزوج الى منزل اصهاره مطالبا بعودة زوجته للمنزل الا انها رفضت خوفا من بطشه فجد خلاف بينه وبين احد اشقائها الذي تولى طعنه بواسطة الة حادة وعلى الفور تحولت دورية امنية بالبقالطة على عين المكان وتم القاء القبض على الزوج وصهره والاحتفاظ بهما الاول من اجل اهمال عيال والثاني من اجل الاعتداء بالعنف وفي اليوم الموالي تمت احالتهما على النيابة العمومية بالمنستير وتم اطلاق سراحهما بعد ان تعهد الزوج بدفع ما تخلد بذمته من معين النفقة كما تنازل عن حقه في التتبع العدلي ضد صهره فعادا سويا الى البقالطة الا ان الزوج تعرض اليوم الى الاعتداء بالعنف من قبل مجهولين بواسطة الة حادة على مستوى خده وعلى مستوى مؤخرته اثناء تواجده بضيعة فلاحية واثر ذلك تحول الى مركز الحرس الوطني بالبقالطة وتقدم بشكوى في الغرض ضد مجهول واتهم صهره بالوقوف وراء هذه العملية وهو ما انكره هذا الاخير وبمراجعة النيابة اخلي سبيله فما كان منه الا ان توجه الى مركز الشرطة بالبقالطة ومباشرة قام بسكب كمية كبيرة من البنزين على جسده وحاول حرق نفسه الا ان الاعوان تفطنوا له ومباشرة تمكنوا من الانقضاض عليه وانقاذه من موت محقق والابحاث لا تزال جارية بمقر الفرقة.