استعان شاب بصديقه في الاعتداء على صهره بواسطة هراوة وسكين وذلك حسب اعترافاتهما حول حيثيات الواقعة التي جدت خلال شهر نوفمبر الماضي بأحد الأحياء غرب العاصمة والتي أحيلت مؤخرا على المحكمة. وتفيد الأبحاث المجراة ان معلومة وردت على أعوان احدى مناطق الشرطة غرب العاصمة مفادها قبول أحد المستشفيات لشاب في الثامنة والثلاثين من عمره في حالة حرجة بسبب اصابات تعرض اليها بواسطة آلة حادة ومادة صلبة، حيث أدخل غرفة العناية المركّزة ومكث هناك يومين كاملين أمكن اثرهما لأطبائه انقاذه من موت بدا محققا. وبيّنت الأبحاث المجراة ان المصاب شاب متزوج يعيش خلافات مع زوجته ولهما ابنان، وتصاعدت وتيرة خلافاتهما خلال الاسابيع الاخيرة وكانت الزوجة تهجر منزل الزوجية لأيام في منزل والديها ثم تعود بعد تدخل أطراف عائلية بينهما. ومساء الواقعة تخاصم الزوجان حول بعض المسائل العائلية، ومع تصاعد الشجار بينهما اعتدى الزوج على زوجته بعد صفعها على وجهها ثم أمرها بمغادرة محل الزوجية، فحملت أدباشها وغادرت باتجاه منزل والديها. وفي طريقها اعترضها شقيقها فاستفسرها عن سبب مجيئها فأفادته بأن زوجها عنّفها وأطردها من المنزل فغضب الشقيق واتصل بأحد أصدقائه وطلب منه مساعدته في الانتقام من صهره. فتسلحا بسكين وهراوة واتصل بصهره وطلب منه اللقاء به للحديث معه حول بعض المسائل. وكان الصهر في الموعد حيث استدرجه شقيق زوجته بالحديث الى مكان منزو، وهناك التحق به صديقه حيث حاصرا الصهر وعمدا الى الاعتداء عليه بالعنف وأصابه صديق الشاب بواسطة هراوة على مستوى مؤخرة رأسه ثم طعنه شقيق زوجته بواسطة سكين على مستوى جنبه وفخذه وتركاه يتخبّط في دمائه ولاذا بالفرار. وقد تمكن المحققون لاحقا من القاء القبض على شقيق الزوجة وصديقه وحجزوا السكين التي استعملها الشقيق في طعن صهره، واعترف المظنون فيهما بحيثيات الواقعة، فأذنت النيابة العمومية بإيقافهما وايداعهما السجن، وباستكمال التحقيقات معهما أحيلا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاتهما من أجل ما نسب اليهما قريبا.